بيروت - بيروت تايمز - كتب الاعلامي جورج ديب
من المتوقع ان يغادر رئيس الجمهورية اللبنانية العماد جوزاف عون بيروت متوجهاً إلى نيويورك لترؤس وفد لبنان إلى اجتماعات الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة، والتي تنعقد بين 23 و27 أيلول الجاري. وتأتي هذه الزيارة في ظل ظروف أمنية واقتصادية دقيقة تمر بها البلاد، ما يمنحها أهمية استثنائية على المستويين المحلي والدولي.
الزيارة تأتي بعد اجتماع عقده الرئيس عون في قصر بعبدا مع رئيس مجلس الوزراء الدكتور نواف سلام، حيث ناقشا التطورات الأمنية الأخيرة الناتجة عن الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على بلدات جنوبية وبقاعية، إضافة إلى الاتصالات الجارية لمعالجة هذه التطورات عبر القنوات الدبلوماسية. كما تناول اللقاء مسار مناقشة مشروع قانون موازنة 2026، في ظل التحديات الاقتصادية والمالية التي تواجه البلاد.
يرافق الرئيس في زيارته وفد رسمي يضم وزير الخارجية يوسف رجي، وعدداً من المستشارين والدبلوماسيين، بالإضافة إلى أعضاء من البعثة اللبنانية الدائمة لدى الأمم المتحدة. ومن المتوقع أن يلقي الرئيس كلمة لبنان في افتتاح الجمعية العامة، تتناول الوضع الأمني في الجنوب، وتؤكد التزام لبنان بالقرار 1701، وتطالب بوقف الأعمال العدائية الإسرائيلية، ودعم الإصلاحات الداخلية، وتعزيز صورة لبنان كدولة تسعى إلى الاستقرار والانفتاح.
كما سيشارك الرئيس عون والوزير رجي في مؤتمر دولي بعنوان "من أجل التسوية السلمية لقضية فلسطين وتنفيذ حل الدولتين"، والذي تستضيفه نيويورك في 22 أيلول برعاية المملكة العربية السعودية وبمشاركة فرنسية. ويُعد هذا المؤتمر من أبرز الفعاليات السياسية المرافقة لاجتماعات الجمعية العامة، خاصة في ظل التوترات المتزايدة في المنطقة.
ومن المنتظر أن يعقد الرئيس عون سلسلة لقاءات ثنائية مع عدد من القادة العرب والدوليين، بهدف توسيع دائرة الدعم السياسي والاقتصادي للبنان، إضافة إلى المشاركة في حفل الاستقبال السنوي الذي يقيمه الرئيس الأميركي دونالد ترامب على شرف رؤساء الوفود المشاركة، وهو اللقاء البروتوكولي الوحيد المؤكد حتى الآن بين الرئيسين.
وتتزامن هذه المشاركة مع فعاليات دولية أخرى، منها الاجتماع الرفيع المستوى لإحياء الذكرى الـ80 لتأسيس الأمم المتحدة، وقمة الاقتصاد العالمي المستدام، واجتماعات حول الشباب، ونزع الأسلحة النووية، وحقوق الأقليات، بما فيها قضية الروهينغا. ومن المتوقع أن تشكل كلمة الرئيس اللبناني أمام الجمعية العامة محطة مفصلية في رسم ملامح المرحلة المقبلة، وسط ترقب داخلي لما ستثمر عنه هذه المشاركة على مستوى العلاقات الدولية والمساعدات المحتملة.
Comments