09/19/2025 - 20:44 PM
تحقيق سياسي موسّع
________________________________
بيروت - بيروت تايمز - كتب الاعلامي جورج ديب
في ظل تصاعد التوترات الأمنية على الحدود الجنوبية والبقاعية، عقد رئيس الجمهورية اللبنانية العماد جوزاف عون قبل ظهر اليوم اجتماعًا مهمًا في قصر بعبدا مع رئيس مجلس الوزراء الدكتور نواف سلام، تناول فيه أبرز التطورات الأمنية الأخيرة الناتجة عن الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على عدد من البلدات اللبنانية، إضافة إلى الملفات السياسية والاقتصادية التي تشغل الداخل اللبناني، وعلى رأسها مشروع قانون موازنة عام 2026.
ملف أمني ضاغط: الاعتداءات الإسرائيلية في الجنوب والبقاع الاجتماع جاء في توقيت حساس، بعد سلسلة من الغارات الجوية الإسرائيلية التي طالت بلدات جنوبية مثل ميس الجبل وكفرتنيت ودبين، وامتدت إلى مناطق بقاعية، ما أثار موجة من القلق الشعبي والسياسي. الرئيسان ناقشا الاتصالات الجارية على المستويين العربي والدولي لاحتواء التصعيد، وسط دعوات متزايدة لتفعيل دور الأمم المتحدة والضغط على إسرائيل لوقف انتهاكاتها المتكررة لقرار مجلس الأمن رقم 1701.
موازنة 2026: بين التحديات الاقتصادية والضغوط الاجتماعية إلى جانب الملف الأمني، استعرض الرئيسان مسار مناقشة مشروع قانون موازنة العام 2026، الذي يُعد من أبرز الملفات الاقتصادية المطروحة على طاولة الحكومة والبرلمان. الموازنة تواجه تحديات كبيرة في ظل الانكماش الاقتصادي، وتراجع الإيرادات، وارتفاع معدلات البطالة والهجرة، ما يفرض على الحكومة اعتماد سياسات مالية أكثر واقعية وتوازنًا بين الإصلاحات المطلوبة والاحتياجات الاجتماعية الملحّة.
رسائل سياسية متعددة اللقاء بين الرئيسين حمل رسائل واضحة في أكثر من اتجاه:
- تأكيد على التنسيق بين الرئاستين في الملفات الحساسة.
- حرص على معالجة التطورات الأمنية عبر القنوات الدبلوماسية.
- دفع باتجاه إنجاز الموازنة ضمن إطار إصلاحي واقعي.
- استعداد لتمثيل لبنان دوليًا بما يليق بمكانته وتاريخه.
خلاصة المشهد لبنان يقف اليوم أمام مفترق طرق، حيث تتشابك الملفات الأمنية والاقتصادية والدبلوماسية في لحظة دقيقة من تاريخه. لقاء بعبدا بين الرئيس جوزاف عون ورئيس الحكومة نواف سلام يعكس إدراكًا رسميًا لحجم التحديات، وسعيًا لتوحيد الجهود في الداخل والخارج، في سبيل حماية السيادة، وتحقيق الاستقرار، واستعادة الثقة الدولية.
Comments