09/22/2025 - 20:33 PM
الرياض - بيروت تايمز
إعداد: د. غدير عبدالله الطيار – مستشارة وكاتبة صحافية سعودية
في إطار تعزيز جودة التعليم في العالم العربي، أعلن مركز اليونسكو الإقليمي للجودة والتميز في التعليم، ومقره المملكة العربية السعودية، بالتعاون مع اللجنة الوطنية الأردنية للتربية والثقافة والعلوم ووزارة التربية والتعليم الأردنية، عن بدء تطبيق النموذج العربي للجودة والتميز في التعليم في المملكة الأردنية الهاشمية، وذلك خلال حفل رسمي أقيم في العاصمة عمّان، بحضور رفيع المستوى ضمّ معالي وزير التربية والتعليم الأردني، ومدير عام المركز، إلى جانب المدير العام لمنظمة الألكسو.
ويُعد هذا النموذج من أبرز المشاريع الاستراتيجية المستدامة التي أقرها مؤتمر وزراء التربية والتعليم العرب الرابع عشر، المنعقد في الدوحة في يناير 2025، حيث تم اعتماده رسميًا ودعوة الدول العربية لتطبيقه، ورفعه إلى الأمانة العامة لجامعة الدول العربية للترحيب به.
أهداف النموذج العربي للجودة والتميز في التعليم:
- تعزيز تنافسية مخرجات التعليم العربي على المستوى العالمي.
- دعم تحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة 2030.
- تطوير معايير عربية تستند إلى أفضل الممارسات الدولية.
- تمكين الدول من تشخيص واقعها التعليمي واتخاذ إجراءات تحسين فعالة.
ويصاحب إطلاق النموذج في الأردن تنفيذ برامج تدريبية لبناء القدرات، تستهدف تأهيل القيادات التعليمية، واللجان الإشرافية، والمقيمين، وسفراء التميز، لتعريفهم بمنهجيات النموذج ومعاييره ومؤشراته وأدواته القياسية، بما يضمن جاهزية عالية لتطبيقه وفق خصوصية السياق الوطني الأردني.
وأكد معالي الدكتور عزمي محمود مفلح محافظه، وزير التربية والتعليم الأردني، دعمه الكامل لانطلاق النموذج، معتبرًا إياه خطوة استراتيجية لترسيخ مفاهيم الجودة والتميز، ومنسجمًا مع رؤية التحديث الاقتصادي التي أطلقها جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، والتي تضع التعليم وتنمية القدرات البشرية في صميم النموذج التنموي الجديد.
من جهته، أشار الدكتور عبد الرحمن المديرس، المدير العام لمركز اليونسكو الإقليمي، إلى أن النموذج يمثل ثمرة تعاون علمي وتربوي نوعي، يهدف إلى تمكين الدول العربية من بناء نظم تعليمية أكثر جاهزية واستجابة لتحديات المستقبل، مشيدًا بالشراكة مع منظمة الألكسو والجهود التنسيقية للجنة الوطنية الأردنية.
كما أكد الدكتور محمد ولد أعمر، المدير العام لمنظمة الألكسو، أن النموذج يشكل أداة مرنة وعملية لتدقيق جودة الأداء التعليمي، ويعكس التزامًا مشتركًا بتطوير التعليم العربي وفق أعلى المعايير العالمية.
Comments