09/23/2025 - 01:57 AM
الرياض – بيروت تايمز | تقرير إخباري خاص
إعداد: المستشارة والكاتبة الصحافية د. غدير عبدالله الطيار
المملكة السعودية: الدولة الحديثة
في الثالث والعشرين من سبتمبر، تحتفل المملكة العربية السعودية بذكرى توحيدها على يد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – طيب الله ثراه – عام 1932، بعد مسيرة كفاح تاريخية جمعت أطراف الجزيرة العربية تحت راية واحدة. هذا التوحيد لم يكن مجرد حدث سياسي، بل انطلاقة حضارية نحو بناء دولة حديثة قائمة على الإيمان، العدل، والوحدة.
وقد سار على نهجه أبناؤه الملوك من بعده، فكان لكل منهم بصمة في بناء الدولة وتطويرها، من الملك سعود إلى الملك فيصل، فالملك خالد، والملك فهد، والملك عبدالله، وصولًا إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – الذي يقود المملكة اليوم بحكمة واقتدار، مدعومًا بولي عهده الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز – رائد التحول الوطني، وصانع الرؤية المستقبلية.
احتفالات وطنية تعبّر عن الولاء والانتماء
تحت شعار "عزّنا بطبعنا"، تنطلق احتفالات اليوم الوطني الـ95 في جميع مناطق المملكة، حيث تتزين الوزارات والمباني الحكومية باللون الأخضر، وتُرفع الأعلام في كل زاوية، في مشهد ينبض بالجمال والإبداع والولاء للوطن.
تشمل الفعاليات:
- عروض جوية وعسكرية تنظمها وزارة الدفاع ووزارة الداخلية.
- فعاليات ثقافية وفنية تشمل حفلات موسيقية، معارض تراثية، وورش عمل.
- الألعاب النارية تضيء سماء المدن الكبرى.
- مبادرات مجتمعية في المدارس والجامعات والمؤسسات.
وقد أطلقت وزارة الداخلية ختمًا خاصًا عبر المنافذ الدولية يحمل رمزية وطنية، في خطوة تعكس حرص المملكة على ترسيخ الهوية الوطنية في الداخل والخارج، كما أوردت بيروت تايمز في تغطيتها الخاصة.
قيادة الملك سلمان وولي عهده الأمير محمد بن سلمان
تحت قيادة الملك سلمان وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، تشهد المملكة نهضة شاملة في مختلف المجالات. وقد أطلق ولي العهد رؤية السعودية 2030، التي تهدف إلى تنويع الاقتصاد الوطني، وتمكين الشباب والمرأة، وتعزيز الابتكار والتكنولوجيا، وتطوير التعليم والصحة والثقافة. ومن أبرز المشاريع الوطنية التي تجسد هذه الرؤية:
- نيوم، المدينة الذكية المستقبلية.
- القدية، عاصمة الترفيه والرياضة.
- مشروع البحر الأحمر، وجهة السياحة الفاخرة.
- برنامج جودة الحياة، الذي يسعى لتحسين نمط حياة المواطن.
هذه الرؤية تُجسد طموح القيادة في بناء مستقبل مشرق، يرتكز على الإنسان كأهم ثروة وطنية، وعلى العلم والمعرفة كأدوات للنهضة، وتُعزز مكانة المملكة عالميًا كمركز للابتكار والتقدم.
يُعد الملك سلمان بن عبدالعزيز أحد أبرز القادة في تاريخ المملكة، إذ يجمع بين الحكمة السياسية، والحنكة الإدارية، والرؤية التنموية الشاملة. ومنذ توليه الحكم عام 2015، قاد المملكة نحو مرحلة جديدة من التحول الوطني، مستندًا إلى إرث تاريخي عريق وتجربة إدارية طويلة امتدت لأكثر من خمسة عقود حين كان أميرًا لمنطقة الرياض.
وقد قاد سياسة خارجية متوازنة، تقوم على تعزيز الأمن الإقليمي، وتوثيق العلاقات الدولية، والدفاع عن القضايا العربية والإسلامية، كما دعم جهود مكافحة الإرهاب، وشارك في التحالفات الدولية لمحاربة التطرف، مع الحفاظ على استقلالية القرار السعودي.
شهدت علاقته بالرئيس الأميركي دونالد ترامب تعاونًا وثيقًا في ملفات الأمن، الاقتصاد، ومكافحة الإرهاب، وتُوّجت بزيارات رسمية متبادلة واتفاقيات اقتصادية ضخمة، عززت من الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، وفتحت آفاقًا جديدة للتعاون في مجالات الطاقة والتكنولوجيا والدفاع.
ويُعرف الملك سلمان بأنه رائد العمل الخيري المؤسسي في المملكة، حيث ارتبط اسمه بأشهر الجمعيات الإنسانية منذ نشأتها، مثل جمعية البر بالرياض وجمعية إنسان لرعاية الأيتام، والتي أسسها بنفسه وأشرف عليها شخصيًا.
كما أطلق مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، الذي يُعد من أكبر المؤسسات الإنسانية في العالم، ويقدم مساعدات عاجلة للمناطق المنكوبة، بما في ذلك غزة، اليمن، ولبنان. ويؤمن الملك سلمان بأن الاستثمار في الإنسان هو أساس التنمية، وقد حرص على دعم برامج التعليم، بناء المساجد، رعاية الأيتام، وتوفير السكن للفقراء، داخل المملكة وخارجها.
السعودية ودورها في إحلال السلام
تُعد المملكة العربية السعودية ركيزة أساسية في حفظ الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، ولها دور محوري في:
- الوساطة بين الدول وحل النزاعات.
- دعم القضية الفلسطينية والدعوة لوقف العدوان على غزة.
- تعزيز الحوار بين الأديان والثقافات.
- مكافحة الإرهاب والتطرف.
أبرز المشاريع والمبادرات
- نيوم: مدينة المستقبل الذكية.
- القدية: عاصمة الترفيه والرياضة.
- مشروع البحر الأحمر: وجهة السياحة الفاخرة.
- برنامج جودة الحياة: لتحسين نمط حياة المواطن.
الدور السياسي والإنساني
- تعزيز العلاقات الدولية، والانفتاح على الشراكات العالمية.
- دعم القضية الفلسطينية، والمساعدات الإنسانية لغزة واليمن ولبنان.
- إشرافه على تطوير القطاعات الحيوية مثل الطاقة، الاستثمار، والتعليم.
الأمير محمد بن سلمان – قيادة شابة تجمع بين الطموح الاقتصادي والالتزام الإنساني
برز ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود كأحد أبرز القادة الشباب في العالم العربي، حيث استطاع أن يجمع بين رؤية اقتصادية طموحة ومواقف إنسانية راسخة، ما جعله نموذجًا فريدًا للقيادة الحديثة في منطقة الشرق الأوسط.
رؤية اقتصادية طموحة
منذ إطلاقه لرؤية السعودية 2030، وضع الأمير محمد بن سلمان المملكة على مسار جديد نحو التنويع الاقتصادي وتقليل الاعتماد على النفط. هذه الرؤية ترتكز على:
- تحفيز الاستثمار المحلي والأجنبي عبر إصلاحات تشريعية وتنظيمية.
- تمكين الشباب والمرأة في سوق العمل، وتوسيع مشاركتهم في التنمية الوطنية.
- تطوير قطاعات جديدة مثل السياحة، الترفيه، الذكاء الاصطناعي، والطاقة المتجددة.
- مشاريع كبرى مثل نيوم، القدية، والبحر الأحمر، التي تهدف إلى خلق بيئة اقتصادية مبتكرة ومستدامة.
هذه المبادرات لم تُحدث فقط تحولًا اقتصاديًا، بل أعادت تشكيل صورة المملكة عالميًا كمركز جذب للاستثمار والتكنولوجيا.
التزام إنساني راسخ
إلى جانب الطموح الاقتصادي، يُعرف الأمير محمد بن سلمان بمواقفه الإنسانية، التي تتجلى في:
- دعم العمل الخيري من خلال مؤسسات مثل مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، الذي يقدم مساعدات عاجلة للدول المنكوبة.
- مبادرات اجتماعية تهدف إلى تحسين جودة الحياة، مثل برامج الإسكان، التعليم، والرعاية الصحية.
- مواقف سياسية إنسانية، منها دعم القضية الفلسطينية، والمساعدات المقدمة للبنان واليمن، والدعوة لوقف العدوان على غزة.
- رعاية الفئات الأكثر احتياجًا داخل المملكة، بما في ذلك الأيتام، ذوي الاحتياجات الخاصة، والمجتمعات الفقيرة.
هذا التوازن بين التنمية الاقتصادية والالتزام الإنساني يعكس فلسفة قيادة ترتكز على الإنسان كأولوية، وعلى العدالة الاجتماعية كركيزة للاستقرار.
القيادة الشابة في المنطقة
الأمير محمد بن سلمان لا يمثل فقط مستقبل المملكة، بل يُعد رمزًا للجيل الجديد من القادة العرب الذين يجمعون بين:
- الجرأة في اتخاذ القرار
- الانفتاح على العالم
- التمسك بالهوية الوطنية
- القدرة على التغيير دون التفريط بالثوابت
وقد حظي بإشادة دولية لدوره في تحديث المملكة، وتعزيز مكانتها في المحافل العالمية، مع الحفاظ على استقلالية القرار السعودي.
إن قدرة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان على الجمع بين الطموح الاقتصادي والالتزام الإنساني تُجسد نموذجًا جديدًا للقيادة في العالم العربي، قيادة تؤمن بأن التنمية لا تكتمل إلا بالعدالة، وأن القوة الحقيقية تكمن في الإنسان. ومن خلال رؤيته، تواصل المملكة العربية السعودية ترسيخ مكانتها كقوة إقليمية فاعلة، وشريك عالمي موثوق، وقائد إنساني ملهم.
السعودية في قمة العشرين: موقف ثابت تجاه حل الدولتين وضرورة إحلال السلام
السعودية ودورها في إحلال السلام الإقليمي والدولي
تُعد المملكة ركيزة أساسية في حفظ الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، ولها دور محوري في:
- الوساطة بين الدول وحل النزاعات.
- دعم لبنان والدعوة لوقف العدوان الإسرائيلي على جنوبه.
- دعم القضية الفلسطينية والدعوة لوقف العدوان على غزة.
- تعزيز الحوار بين الأديان والثقافات.
- مكافحة الإرهاب والتطرف.
الوزارات في قلب النهضة الوطنية
في إطار رؤية 2030، برزت جهود الوزارات السعودية في تحقيق الأهداف التنموية:
- وزارة المالية بقيادة محمد الجدعان: توازن الميزانية وإنعاش الإيرادات غير النفطية.
- وزارة الرياضه بقيادة الامير عبدالعزيز بن تركي الفيصل: نقلة نوعية في تطوير القطاع الرياضي محليًا وإقليميًا.
- وزارة الاستثمار بقيادة خالد الفالح: جذب الاستثمارات وتعزيز الشراكات.
- وزارة الطاقة بقيادة الأمير عبدالعزيز بن سلمان: ترشيد الاستهلاك وتنويع مصادر الطاقة.
- وزارة الداخلية بقيادة الأمير عبدالعزيز بن سعود: حفظ الأمن خلال الاحتفالات.
- وزارة الدفاع بقيادة الأمير خالد بن سلمان: تنظيم العروض العسكرية.
- وزارة الصحة بقيادة توفيق الربيعة: خدمات طبية مجانية في العيادات المتنقلة.
- وزارة التعليم بقيادة الدكتور يوسف البنيان: فعاليات وطنية لتعزيز الوعي التاريخي.
- وزارة الثقافة بقيادة الأمير بدر بن فرحان: مشاريع تراثية وإبداعية.
وفي ختام هذا اليوم، يعبر السعوديون والمقيمون عن اعتزازهم بقيادة الملك سلمان وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، ويثمنون عمل الوزراء الذين تجسدت جهودهم في مشاريع تنموية وأمنية وثقافية وإنسانية متكاملة.
وتؤكد بيروت تايمز أنّ الاحتفال باليوم الوطني الـ95 يأتي تتويجاً لمسيرة استثنائية تضع الإنسان محوراً للتنمية، وتعيد التأكيد على موقع المملكة كقوة إقليمية فاعلة ومستقرة، تسعى دوماً لترسيخ قيم الاعتدال والاعتزاز بالتراث والانفتاح على المستقبل.
كلمة بيروت تايمز
اليوم الوطني السعودي الـ95 ليس مجرد احتفال، بل هو مناسبة وطنية جامعة، تُجدد فيها المملكة عهدها مع التاريخ، وتُعلن انطلاقتها نحو المستقبل، بقيادة حكيمة، وشعب وفيّ، ورؤية طموحة، ورسالة إنسانية سامية.
نعم، عزّنا بطبعنا.
بيروت تايمز – في قلب الحدث، تنقل لكم نبض المملكة في يومها الوطني.
Comments