09/23/2025 - 04:28 AM
نيويورك - بيروت تايمز - متابعة جورج ديب
في أول لقاء رسمي بين رئيس الجمهورية اللبنانية جوزاف عون ووزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، حملت بيروت مشهدًا دبلوماسيًا استثنائيًا، تخلله طرح ملفات حساسة تتعلق بالأمن والسيادة والإعمار. عون طلب من واشنطن تأكيد التزام إسرائيل بمضمون إعلان 27 تشرين الثاني 2024، الذي ينص على وقف الأعمال العدائية في جنوب لبنان، وانسحابها من النقاط التي تحتلها، وإعادة الأسرى اللبنانيين المحتجزين لديها، وتطبيق القرار 1701 بكامل بنوده، مشددًا على أن الجانب اللبناني لم يسجل أي خرق لهذا الاتفاق.
كما طالب الرئيس اللبناني بدعم مباشر للجيش اللبناني من حيث العتاد والتجهيزات، لتمكينه من أداء مهامه في جميع المناطق اللبنانية، في ظل التحديات الأمنية المتزايدة. وأكد على ضرورة توفير الفرص اللازمة لتحقيق السلام العادل والشامل والدائم في منطقة الشرق الأوسط، داعيًا إلى دعم أميركي للجهود المبذولة لعقد مؤتمر دولي مخصص لإعادة إعمار لبنان.
من جهته، أكد الوزير روبيو استمرار الدعم الأميركي للبنان، مشيدًا بالجهود التي بذلها الرئيس عون والحكومة اللبنانية لاستعادة عافية البلاد وتجاوز الأزمات. وحضر الاجتماع إلى جانب الرئيس عون كل من وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجي، والسفيرة اللبنانية لدى واشنطن ندى حمادة معوض، والمستشار السياسي لرئيس الجمهورية جان عزيز، فيما شارك من الجانب الأميركي مستشار الوزير مايكل نيدهم، والسفير توم براك، والمتحدثة السابقة باسم الخارجية الأميركية موغان أورتاغوس.
اللقاء الذي يُعد الأول بين الطرفين، قد يشكّل نقطة انطلاق لمسار تفاهم جديد بين بيروت وواشنطن، يُعيد ترتيب الأولويات اللبنانية على الساحة الدولية، ويضع الولايات المتحدة في موقع الضامن السياسي والأمني، في ظل تصاعد التوترات الإقليمية وتزايد الحاجة إلى دعم دولي فعّال.
Comments