bah واشنطن تعرض 10 ملايين دولار لمن يكشف أسرار شبكة تمويل حزب الله بقيادة علي قصير ومحمد قاسم البزال - بيروت تايمز جريدة يومية لبنانية وعربية تصدر في اميركا Beirut Times Daily Lebanese newspaper

واشنطن تعرض 10 ملايين دولار لمن يكشف أسرار شبكة تمويل حزب الله بقيادة علي قصير ومحمد قاسم البزال

09/23/2025 - 17:44 PM

absolute collision

 

واشنطن - في خطوة تصعيدية جديدة ضمن جهود مكافحة الإرهاب، أعلن برنامج "مكافآت من أجل العدالة" التابع لوزارة الخارجية الأميركية عن مكافأة مالية ضخمة تصل إلى 10 ملايين دولار أميركي مقابل أي معلومات تؤدي إلى تعطيل أو عرقلة الآليات المالية لحزب الله، المصنف كمنظمة إرهابية أجنبية من قبل الولايات المتحدة. ويأتي هذا الإعلان في سياق تتبع شبكات التمويل المعقدة التي يستخدمها الحزب بالتعاون مع الحرس الثوري الإيراني، وتحديدًا في ما يتعلق بأنشطة فيلق القدس.

وتسلّط الوثائق الأميركية الضوء على شخصية محورية في هذه الشبكة، وهو علي قصير، الذي يشغل منصب ممثل حزب الله في إيران، ويُعدّ الوسيط الرئيسي للأنشطة المالية والتجارية المرتبطة بفيلق القدس وحزب الله. علي قصير، وهو ابن شقيق القيادي البارز محمد قصير، يعمل معه بشكل مباشر في تيسير العمليات المالية عبر سلسلة من الشركات والصفقات التجارية، تشمل شبكات شحن وتمويل نفط وصفقات صلب بقيم مالية ضخمة.

وتشير المعلومات إلى أن علي قصير يتولى منصب العضو المنتدب لشركة "تلاقي"، وهي شركة واجهة تُستخدم لتمويل شحنات نفط لصالح فيلق القدس، حيث يتولى تكليف السفن بتسليم الشحنات، ويشرف على وضع التسويات المالية والتفاوض على أسعار البيع. كما لعب دورًا محوريًا في مفاوضات تتعلق بشحنة نفط عبر الناقلة "أدريان داريا 1"، بالإضافة إلى ترتيبات لإمدادات نفطية إيرانية إلى سوريا باسم شركة "حقول بحرية ش.م.ل." اللبنانية.

وفي 4 أيلول 2019، صنّفت وزارة الخزانة الأميركية علي قصير كإرهابي عالمي بموجب الأمر التنفيذي رقم 13224 بصيغته المعدلة، ما أدى إلى تجميد ممتلكاته الواقعة ضمن الولاية القضائية الأميركية، ومنع أي تعاملات مالية معه، مع إمكانية ملاحقة قانونية لأي جهة تقدم له دعمًا ماديًا أو تخطط لذلك.

وسلّطت الوثائق الأميركية ايضا الضوء على شخصية محورية في هذه الشبكة وهو محمد قاسم البزال، المعروف أيضا باسم محمد بزال ومُعين، هو مسؤول رئيسي في حزب الله، وتشمل مسؤولياته موازنة المحاسبة المالية بين حزب الله وفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإسلامي الإيراني. وهو أيضا أحد مؤسسي مجموعة تلاقي التي تتخذ من سوريا مقراً لها ويشرف على مؤسسات تمويل الإرهاب الأخرى، مثل حقول إس أيه إل. أوفشور ونغم الحياة. وبصفته رئيس مجلس إدارة مجموعة تلاقي، يشرف البزَّال على الشؤون المالية للشركة وإجراءاتها وإدارتها وعقودها. منذ أواخر عام 2018، استخدم البزَّال مجموعة تلاقي وشركاته الأخرى لتمويل وتنسيق وإخفاء شحنات النفط غير المشروعة المختلفة المرتبطة بفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإسلامي الإيراني. كما أشرف البزَّال على شراكة مجموعة تلاقي مع شركة ألوميكس – ومقرها لبنان – لعمليات شحن الألمنيوم إلى إيران.

ويُشار إلى أن تقديم المعلومات إلى برنامج "مكافآت من أجل العدالة" يخضع لإجراءات رسمية دقيقة تحددها الجهات المختصة، وتُستخدم هذه المعلومات لدعم التحقيقات الدولية وملاحقة شبكات التمويل غير المشروعة، في إطار الالتزام بالعقوبات الدولية المفروضة على حزب الله وشركائه. هذه الخطوة تعكس تصميم واشنطن على استهداف البنية المالية للحزب، وفتح الباب أمام تعاون دولي واسع لكشف المتورطين في تمويل الإرهاب

 

 

 

Share

Comments

There are no comments for this article yet. Be the first to comment now!

Add your comment