bah لبنان يصدح بالأمل في مركز كينيدي: أمسية موسيقية جمعت السفارات العربية برعاية الأميرة ريما بنت بندر آل سعود - بيروت تايمز جريدة يومية لبنانية وعربية تصدر في اميركا Beirut Times Daily Lebanese newspaper

لبنان يصدح بالأمل في مركز كينيدي: أمسية موسيقية جمعت السفارات العربية برعاية الأميرة ريما بنت بندر آل سعود

09/24/2025 - 21:30 PM

Prestige Jewelry

 

 

 

واشنطن – بيروت تايمز - متابعة ليلى ابو حيدر

 

في أمسية ثقافية استثنائية احتضنها مركز كينيدي للفنون في واشنطن، التأمت السفارات العربية في الولايات المتحدة حول رسالة واحدة: الموسيقى كجسر للأمل والوحدة. الحدث، الذي رعته صاحبة السمو الملكي الأميرة ريما بنت بندر آل سعود، سفيرة المملكة العربية السعودية لدى واشنطن، شكّل مناسبة دبلوماسية وفنية رفيعة المستوى جمعت ممثلين عن الدول العربية وشخصيات أميركية بارزة في أجواء من التلاقي الإنساني والتعبير الثقافي.

لبنان كان حاضرًا بكل أناقته الموسيقية من خلال مشاركة الفنان غسان رحباني والمغنية رانيا الحاج، اللذين قدّما مجموعة من أعمال الموسيقار الراحل إلياس رحباني، أحد أعمدة الموسيقى اللبنانية والعربية. أنغام "عم بحلمك يا حلم يا لبنان" و"بحبك ما بعرف ليه" ملأت القاعة، وأعادت إلى الحضور ذكريات وطنية نابضة وسط تصفيق حار وتفاعل مؤثر من الجالية اللبنانية والعربية. وقد عبّر العديد من الحاضرين عن إعجابهم بالحضور اللبناني الذي جمع بين الأصالة والحداثة، وبين الحنين والرجاء، مؤكدين أن لبنان لا يغيب عن القلب حتى حين يغيب عن العناوين.

 

السفيرة ندى حمادة والفنانة اللبنانية رانيا الحاج

سفيرة لبنان في واشنطن، السيدة ندى حمادة، عبّرت عن فخرها بالمشاركة اللبنانية، وقالت: "كانت أمسية ملهمة في مركز كينيدي، حيث تشرفت بالانضمام إلى صاحبة السمو الملكي الأميرة ريما بنت بندر في جمع السفارات العربية للاحتفال بالموسيقى والأمل. وقد مثّل لبنان بأجمل صورة من خلال غسان رحباني ورانيا الحاج، اللذين أضفيا على القاعة سحر الموسيقى الخالدة للموسيقار الأسطوري إلياس رحباني. بالنسبة للبنان، الموسيقى هي الفرح، وهي الأمل. حتى في أصعب الأوقات، تبقى مصدرًا للقوة، توحّدنا، وتذكّرنا بأن قصتنا ما زالت تُكتب".

 

الحفل شهد حضورًا دبلوماسيًا واسعًا، من بينهم السفير المغربي يوسف العمراني، السفير الإماراتي يوسف العتيبة، السفير الأردني ماجد القطارنة، السفير الكويتي الشيخ سالم عبد الله الجابر الصباح، السفير القطري مشعل بن حمد آل ثاني، السفير البحريني الشيخ عبد الله بن راشد آل خليفة، والسفير العُماني محمد الحسن البوسعيدي، إلى جانب ممثلين عن السفارة السعودية وسفراء سابقين وشخصيات ثقافية أميركية. وقد تبادل السفراء والممثلون الثقافيون الرؤى حول دور الفن في بناء جسور التفاهم، خاصة في ظل التحديات التي تواجه العالم العربي، مؤكدين أن الموسيقى قادرة على تجاوز الحدود السياسية وتوحيد القلوب حول قيم الجمال والإنسانية.

وفي تصريح خاص لـ بيروت تايمز، قال أحد أعضاء الوفد اللبناني المشارك: "حتى في أصعب الظروف، تبقى الموسيقى اللبنانية مصدرًا للفرح والأمل. هي صوتنا حين تضيق الكلمات، وهي رسالتنا إلى العالم بأن لبنان ما زال يكتب قصته".

في زمن الأزمات، يظل الفن اللبناني سفيرًا لا يُقهر، يحمل رسالة شعب لا يزال يؤمن بالحياة رغم كل التحديات. ومن واشنطن، صدحت أنغام إلياس رحباني لتقول للعالم: لبنان ليس فقط وطنًا، بل وجدانًا حيًا، وموسيقى لا تنكسر.

 

 

 

Share

Comments

There are no comments for this article yet. Be the first to comment now!

Add your comment