09/27/2025 - 16:57 PM
المستشارة والكاتبة الصحافية السعودية - د. غدير عبدالله الطيار
حقيقة ما نشاهده من اسطورة كرة القدم كرستيانو في السعودية يجعل الكلمات تعجز عن الوصف. في احتفالات اليوم الوطني الـ95، ظهر رونالدو وابنه مرتديين الزي السعودي، متوشحين علم المملكة، في مشهد غرس فينا مشاعر المحبة والاعتزاز.
رونالدو ليس مجرد لاعب عالمي؛ إنه حالة فريدة لن تتكرر، وعلاقته بالسعودية تتجاوز حدود الاحتراف الرياضي. إنها علاقة محبة وانتماء، تجلت في ظهور ابنه جونيور بعلم المملكة، وكأنهما وُلدا من ترابها.
نحن فخورون بأن أكثر الشخصيات تأثيرًا في العالم تعلّم عاداتنا، ارتدى لباسنا، وشاركنا عرضتنا، بل يرقصها بعد كل هدف يسجله. وبصفتي سعودية، أقول: يستحق منا كل الاحترام والدعم، بغض النظر عن ميولنا الرياضية، فمجرد انتمائه للمملكة يكفينا.
تصريحاته للقناة الناقلة للدوري السعودي كانت تاريخية، حين قال: "قلت سابقًا وأكرر الآن، الدوري السعودي سيصبح الأقوى. شكرًا للمملكة العربية السعودية على احتضاني، فأنا سعيد هنا، وأحبكم". كلمات من ذهب، ورسالة للعالم من أفضل لاعب في التاريخ.
رونالدو يشكر السعودية، يراهن على نجاحها، ويُسكت كل من لا يتمنى لها الخير. ونحن نقول بصوت واحد: شكرًا لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين على الدعم الكبير في كل المجالات. هذه التصريحات ليست الأولى، فقد عبّر مرارًا عن حبه وسعادته بوجوده في المملكة، وأوصل رسالة للعالم عن جمال الرياضة السعودية وتطورها، حتى بات يشعر وكأنه مواطن بيننا.
من يحترم بلدنا وثقافتنا يُجبرنا على احترامه وحبه، كبارًا وصغارًا. شكراً للأسطورة كريستيانو رونالدو.
وهذا فخر لنا كسعوديين أولاً، وكنصراويين ثانيًا؛ لأنه لم يأتِ للعب فقط، بل بدأ مشروعًا كرويًا عالميًا، راهن على نجاحه، ودعا نجوم العالم للانضمام إليه. جاء للسعودية بعقل واعٍ وإخلاص، وانعكس ذلك على أدائه وشغفه، وتأثيره أصبح ملموسًا على اللاعبين فكريًا وتحفيزيًا، وجذب أبرز نجوم العالم إلى المملكة.
تأثيره تجاوز الملاعب، وجعل السعودية محط أنظار العالم، وأغاظ من يضمر لها الحقد، ممن يتساءلون بحسرة: كيف حدث هذا؟ ومتى؟ ولماذا؟
رجل بكل ما تحمله الكلمة من معنى، تحدث عن السعودية بجمال وصدق. وباسم كل سعودي وسعودية، نقول: شكرًا لمن خطط وسعى لمجيء "الدون"، ولو بكلمة ساهم بها. نفتخر ببلادنا وقيادتنا ورجالها، ونشكر رونالدو على حديثه الجميل عن الدوري السعودي، وسعادته بالعيش في المملكة.
النصر محظوظ بأنه من نصيبه.
Comments