bah محمد محمد… رجل من ولاية ألاباما الاميركية يعترف بمحاولة استئجار قاتل لقتل زوجته وأطفاله الست - بيروت تايمز جريدة يومية لبنانية وعربية تصدر في اميركا Beirut Times Daily Lebanese newspaper

محمد محمد… رجل من ولاية ألاباما الاميركية يعترف بمحاولة استئجار قاتل لقتل زوجته وأطفاله الست

09/27/2025 - 20:01 PM

Bt adv

 

 

بيروت تايمز | تحقيق خاص من اعداد الاعلامي جورج ديب

 

في واحدة من أكثر القضايا الجنائية إثارة للذهول، اعترف محمد محمد، البالغ من العمر 64 عامًا والمقيم في ولاية ألاباما الأميركية، بمحاولة استئجار قاتل مأجور لقتل زوجته وستة من أولاده البالغين، بعد خلافات عائلية حادة وصفها بأنها "طعنة في كرامته".

بحسب وثائق المحكمة الفيدرالية، التقى محمد في سبتمبر 2024 بعميل فيدرالي متخفٍّ في مقاطعة جيفرسون، ظنّ أنه قاتل مأجور، وناقش معه تفاصيل تنفيذ الجريمة. عرض عليه مبلغ 20,000 دولار لقتل زوجته، و5,000 دولار لكل من أولاده، قائلاً: "الرأس الكبير تستحق أكثر… أما الباقون، فهم مجرد صراصير".

خلفية مأساوية

محمد، الذي يعمل في مجال السباكة، زواجه انهار بعد ثمانية أشهر فقط، حين تقدمت زوجته بطلب حماية من العنف، متهمةً إياه بالاعتداء الجسدي على أولادهما، ما أدى إلى نقلهم إلى المستشفى. كما ورد في لائحة الاتهام أنه هدد بحبسهم في القبو وقتلهم، وأشهر السلاح والسكين في وجوههم.

من بين أولاده الستة، ثلاث بنات وثلاثة أبناء تتراوح أعمارهم بين 21 و34 عامًا، وقد وردت شهاداتهم في مِلَفّ القضية، مؤكدين تعرضهم للتهديد المباشر.

سجل جنائي سابق

لم تكن هذه أول مواجهة لمحمد مع القانون. ففي عام 2022، اتُهم بجناية المطاردة من الدرجة الأولى، بعد أن وضع أجهزة تتبع GPS على سيارات أفراد عائلته، في انتهاك مباشر لأمر الحماية. وفي العام التالي، أُحرقت سيارة صديقة مقرّبة لزوجته، ثم شاحنة أحد أولاده أمام منزلها، في حوادث اعتُبرت ذات صلة مباشرة بسلوك محمد العدائي.

المحاكمة والعقوبة المحتملة

أُوقف محمد ووجّهت إليه سبع تهم بمحاولة القتل مقابل المال، ويواجه عقوبة قصوى تصل إلى 10 سنوات لكل تهمة، أي ما مجموعه 70 سنة سجن محتملة. ومن المقرر أن يُصدر الحكم النهائي في 10 ديسمبر المقبل، وسط متابعة إعلامية وقانونية واسعة.

العنف الأسري في قلب العدالة الجنائية

تُسلّط هذه القضية الضوء على تصاعد العنف الأسري في المجتمعات الغربية، وعلى التحديات التي تواجهها السلطات في حماية الضحايا داخل إطار العائلة. كما تطرح تساؤلات حول فعالية أوامر الحماية، ودور الأجهزة الأمنية في رصد السلوكيات الخطرة قبل وقوع الكارثة.

في هذا السياق، تؤكد بيروت تايمز على أهمية التوعية المجتمعية، وتعزيز ثقافة الحوار داخل الأسر، وتوفير الدعم النفسي والقانوني للضحايا، قبل أن تتحوّل الخلافات إلى جرائم تهزّ الضمير الإنساني.

في هذه القضية، لا نواجه فقط محاولة قتل جماعي داخل الأسرة، بل نواجه انهيارًا في منظومة القيم حين تتحوّل "الكرامة" إلى مبرر للدم.

محمد محمد لم يكن مجرد رجل غاضب، بل نموذجًا مأساويًا لانفجار السلطة الأبوية حين تفقد السيطرة، وتتحوّل إلى عنف مبرمج.

هذه الجريمة تطرح أسئلة عميقة: كيف نرصد العنف قبل أن يتحوّل إلى كارثة؟ كيف نحمي الأسرة من التفكك؟ وكيف نعيد تعريف الرجولة بعيدًا عن الهيمنة والخوف؟

في بيروت تايمز، نؤمن أن الإعلام ليس فقط لنقل الخبر، بل لتفكيك أسبابه، وتحفيز الحوار، وبناء ثقافة وقائية. هذه القضية، رغم بعدها الجغرافي، تلامس كل بيت، وكل مجتمع، وكل منظومة أسرية تبحث عن الأمان.

 

 

 

Share

Comments

There are no comments for this article yet. Be the first to comment now!

Add your comment