bah نعم .. دفاعًا عن الجيش اللبناني - بيروت تايمز جريدة يومية لبنانية وعربية تصدر في اميركا Beirut Times Daily Lebanese newspaper

نعم .. دفاعًا عن الجيش اللبناني

09/28/2025 - 13:30 PM

Bt adv

 

 

طريقي

.........

 

بقلم عدنان القاقون

 

الياس عطالله القيادي الشيوعي السابق الذي قاد "جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية" في ثمانينات القرن الماضي اختصر خمسة عقود من دهاليز السياسة اللبنانية في “مذكرات الوصية" مع الإعلامي الكبير غسان شربل في الزميلة الشرق الأوسط بقوله" أحاول أن أستعرض الماضي.. لأنني أتمنى ألا تتكرر هذه التجربة مع أحد. وكي أظهر حقيقة المقاومة الوطنية وفشل المقاومات التي كانت مشاريع سياسية ولم تكن مقاومة وطنية لديها مشروع واحد هو أن تحرر الأرض وتسلمها للدولة.. المقاومة لم تعد مهمة، بل أصبحت مهنة".

كان على رئيس الحكومة نواف سلام ان يدرك هذه المعادلة، وانه كقاض سابق لا يملك مطرقة تدوي في محاكم المؤسسات المبنية على مبدأ المحاصصة الطائفية. وان السياسة مهنة وحرفة في وطن تتقاذفه رياح التناقضات والمصالح، واقتناص المناسبات.

نظريًا، مصيب نواف سلام في ترسيخ سلطة الدولة، غير انه كان حريًا بدولة "القاضي" ان يلم بتفاصيل القضية اللبنانية وتشعباتها قبل النطق بقرار منع إضاءة الأماكن التراثية بشعارات سياسية.. ولو بالقوة، أيستحق الأمر ركوب اعلى أمواج التحدي.؟!

يمكن اعتبار ان دولة المؤسسات لم تتمكن من مواكبة رؤية نواف سلام وربما عزيمته في منع مناصري الثنائي الشيعي من إضاءة صخرة الروشة الشهيرة بصورة السيد حسن نصر الله في الذكري السنوية الأولى لاغتياله.

نعم دفاعا عن الجيش. وتذكير بخطورة الاستحقاقات بدءا من حصر سلاح حزب الله، ونزع السلاح الفلسطيني في المخيمات وصولا الى المخاطر على الحدود الجنوبية او الشرقية. هل تراجعت كل تلك الاستحقاقات وتقدمت أولوية المواجهة العسكرية مع مضيئ صخرة الروشة.؟! أليس في قاموس مستشاري السراي انه ربما هناك من يحاول استغلال الوضع وجر البلد الى "انطباع؛ بان الجيش غير قادر، وأحياء مشاريع وخطط لم تعد تُغلفها السرية ومنها تعزيز دور اللجنة الأمنية الخماسية الدولية برئاسة الجنرال الأميركي ديفيد باتريوس المرشح لان يحل مكان الموفد الرئاسي الأميركي توم براك.

في التقدير تجمع صخرة الروشة يصب في خانة الضغط في الشارع لتحصيل مكاسب في السياسة وقد يكون باكورة انطلاق الحملات الانتخابية. وفي اليقين ان معظم وربما كل، الأحزاب التقليدية في لبنان تعتاش على اكسير غياب دولة المؤسسات كي تحافظ على نفوذها في المؤسسات.

وعلى العهد الجديد ان يدرك ان بوابة قيام دولة المؤسسات يكون بأقصاء سلاح نفوذ قوى الامر الواقع في كل إدارات الدولة قبل الوصول الى موقعة الانتخابات النيابية العام المقبل. دعوا الناس تشعر بان الكفاءة هي معبر التوظيف، واسّرة المستشفيات للمريض المواطن، ومنح التعليم للمجتهد أيا كان مذهبه.

القاسم المشترك الوحيد الذي يجمع اللبنانيين هو الجيش اللبناني.. فلنحميه.

 

 

 

Share

Comments

There are no comments for this article yet. Be the first to comment now!

Add your comment