جنوب لبنان - بيروت تايمز - متابغة جورج ديب
في تطوّر ميداني لافت، شنّت المقاتلات الحربيّة الإسرائيليّة مساء الأحد سلسلة غارات جوّية استهدفت مناطق متفرّقة في جنوب لبنان، أبرزها سهل الجرمق ووادي الأخضر، وذلك بعد فترة من الهدوء النسبي الذي ساد المنطقة الحدوديّة خلال الأيام الماضية.
وتزامن القصف مع تحليق مكثّف للطيران الحربي الإسرائيلي في أجواء الجنوب، ما أثار حالة من القلق والتوتّر في صفوف الأهالي، خصوصًا في ظلّ غياب المعلومات الدقيقة حول حجم الأضرار والخسائر البشريّة والمادّية الناتجة عن هذه الغارات حتى لحظة إعداد هذا التقرير.
كما طالت الغارات بلدة حومين الفوقا، الواقعة في قضاء النبطية، والتي تُعدّ من المناطق السكنيّة الحيويّة في الجنوب اللبناني. ولم تُصدر الجهات الرسميّة اللبنانيّة أو قوات اليونيفيل أي تعليق فوري بشأن طبيعة الاستهداف أو تداعياته على الوضع الأمني في المنطقة.
ويأتي هذا التصعيد في ظلّ توتّر متزايد على طول الحدود الجنوبيّة، وسط تحذيرات من احتمال توسّع رقعة المواجهات، لا سيّما في ظلّ التداخل بين الميدان العسكري والواقع المدني، حيث يعيش آلاف المواطنين في بلدات قريبة من مناطق الاشتباك.
الجدير بالذكر أنّ سهل الجرمق يُعدّ من المناطق الزراعيّة الهادئة، ويقع ضمن نطاق جغرافي يشهد بين الحين والآخر خروقات جوّية أو استهدافات محدودة، فيما يُعرف وادي الأخضر بطبيعته الجبليّة الوعرة التي غالبًا ما تُستخدم كممرّات عسكريّة أو نقاط مراقبة.
وتُتابع الجهات المعنيّة في لبنان تطوّرات الوضع عن كثب، وسط دعوات لضرورة احترام القرارات الدوليّة، وتجنّب استهداف المناطق المدنيّة، حفاظًا على أرواح الأبرياء واستقرار الجنوب اللبناني.
Comments