bah دور الدبلوماسية اللبنانية من قضايانا المصيرية - بيروت تايمز جريدة يومية لبنانية وعربية تصدر في اميركا Beirut Times Daily Lebanese newspaper

دور الدبلوماسية اللبنانية من قضايانا المصيرية

12/11/2018 - 19:14 PM

Bt adv

 

 

بقلم: المحامي عمر زين*

قضايا مصيرية عديدة تهدد لبنان والكل شاغل نفسه في كيفية تشكيل الحكومة وتوزيع المحاصصة بين أكلة الجبنة ونطمئنهم بأنه سوف لن تبقى جبنة إذا بقي الحال على ما هو عليه.

من هذه القضايا التهديد الإسرائيلي الصهيوني للبنان، والعمل على مدّ يده على النفط والغاز، و"قانون القومية" العنصري بامتياز وقضية اللاجئين السوريين الذي هجّرهم الإرهاب الأميركي الصهيوني وبعض الغرب بدعم القاعدة وتكوين وتسليح داعش والنصرة هجرهم إلى دول الجوار ومنها لبنان، واليوم يمنعون هؤلاء اللاجئين في العودة بشتى الطرق، يساعدهم في ذلك بعض من ينظرون بالداخل اللبناني لصالح هذا ويتغاضون على كلفتها اللبنانية امنياً واقتصادياً وإنسانيا وديمغرافياً لغايات يعرفونها هم، كما يعرفها القاصي والداني ويمارسونها فعلياً بوقاحة ما بعدها وقاحة، ولن ننسى إلى جانب ذلك كله وقف المساعدات الأميركية لوكالة "الأونروا" لتمنع اللاجئين الفلسطينيين من تحصيل العلم، ومن المحافظة على صحتهم، وتأمين غذائهم، وغايتها من كل ذلك شطب حق العودة خدمة للصهيونية العالمية. هذه القضايا وسواها من قضايا اجتماعية واقتصادية وأمنية ألاّ تستحق من الجميع:

  1.  الإسراع في تشكيل الحكومة.
  2.  تحركاً من الدبلوماسية اللبنانية أينما وجدت في دول العالم لتحمل موقف لبنان الرسمي والشعبي والدفاع عنه عاملة لوقوف هذه الدول إلى جانب قضاياه.

وهذا يفرض عقد مؤتمر لسفراء لبنان لدى الدول الأوروبية والأميركية خاصة أميركا اللاتينية لشرح ذلك الموقف ومناقشة الأوضاع الدولية معهم والاستئناس بآرائهم، ومعرفة وجهات نظر الدول المعتمدين لديها منكل هذه القضايا التي ذكرناها بما فيها صفقة القرن التي سماها الرئيس بري "بصفعة القرن" وتزويدهم بالموقف اللبناني تجاه كل ذلك، ويمكن أن يكون عقد هذا المؤتمر في لبنان أو أي بلد أوروبي مناسبة للقاءات مع ممثلي الإذاعات والتلفزيونات الأوروبية ووكالات الأنباء العالمية، ونذكر أن الدبلوماسية اللبنانية عقدت مؤتمراً لها في باريس من 26 إلى 28 كانون الأول 1973 برئاسة وزير الخارجية آنذاك فؤاد نفاع ووصف الرئيس تقي الدين الصلح ذلك المؤتمر وجولة الوزير نفاع في دول عربية وأوروبية وأميركا اللاتينية بأنها كانت "من انجح التحركات الدبلوماسية التي قام بها لبنان حتى ذلك التاريخ في نطاق تدعيم علاقاته الدبلوماسية مع عدد من الدول الأجنبية وبالتالي تعزيزاً للقضية العربية في العالم الخارجي".

نتساءل هل يا ترى سيرى ما نقترحه النور في زحمة التهافت على الوزارات السيادية والخدماتية وبعيداً عن مكافحة الفساد وقضايانا المصيرية.

 

*الأمين العام السابق لاتحاد المحامين العرب

 

Share

Comments

There are no comments for this article yet. Be the first to comment now!

Add your comment