bah صوت الحب الإلهي للإبن الحبيب: دايم دايم - بيروت تايمز جريدة يومية لبنانية وعربية تصدر في اميركا Beirut Times Daily Lebanese newspaper

صوت الحب الإلهي للإبن الحبيب: دايم دايم

01/04/2019 - 01:01 AM

بيروت

 

 

الاب الدكتور نبيل مونس *
لماذا انقلب الشرق على صوت الحب. من خدع قلب الإنسان المشرقي العربي الاوسطي. المخادع لم يزل يلعب في المشاعر والأحاسيس، في الضمائر والاذهان. لم يزل ينحر في القلوب وينشر الشك والاكاذيب.
القلب المطعون بحربة ظهر عندنا في سمائنا. وهو الابن الحبيب للقلب الإلهي الذي سمع صوته من السماء يقول هذا ابني الحبيب الذي به رضيت.
- صوت النبي -

انه الصوت الشهير الصارخ في البرية. انه الصوت الجريء. صوت الحق. الذي لم يخف ولم يسكت عن الجهر بالحقيقة حتى قطع الرأس.
انه النبي يوحنا الذي ثار على ثعلب السياسة هيرودس وذئبها الوحشي الدموي الذي قتل أطفال بيت لحم دون اهتزاز لأي صوت في ضميره وبعدها قتل أطفاله كي لا ينتفضوا على سلطته. وحاول قتل الابن الحبيب لله. اي ابن الحب الإلهي. الابن الحقيقي، الوحيد. لانه حق من حق. ونور من نور. فالله احب العالم حبا لا يدرك ولا يحد. لهذا الحب اللامتناهي شهد النبي" يحيى" اي يوحنا المعمدان ولم يهمه اي اهتمام ولم يرهبه اي قوة أو سيف أو آية أو تحريم. لا بل علو صوته وصال حتى بعد مماته. فقال " يا اولاد الأفاعي من دلّكم على الهرب من السخط الآتي". نبي من أعظم الأنبياء شهد للمسيح يسوع أنه هو ابن الله الحيّ. اي انه مساو له بالجوهر، بالطبيعة الإلهية. انه اله من اله. وروح من روح الله القدوس الضابط الكل. خالق السماوات والأرض. لكنه اخلى ذاته لأجل خلاصنا. فصار لنا ولدا الها جبارا في مليء الازمان ليحرر قلب الإنسان من سم الأفاعي وخدع الشيطان. فيرفع الإنسان إلى قمم الحب الإلهي النقي والهيام الروحي السماوي.
- صوت من السماء 

هل حقيقة انفتحت السماء؟ هل الله وجود، وموجود ما فوق السماوات؟
حتى اليوم، السماء علامة من علامات الوجود الإلهي. لأنها حسب العلماء مضبوطة بقوة عجيبة ودقة اقوى وادق من آلات التكنولوجيا المتطورة.
نظامها، شمسها وكواكبها تشهد للروح القدس والنار. التي يعمد بها يسوع المسيح ابن الله. فلا نقول في نفوسنا اننا ابناء القدر أو الصدفة أو حتى ابناء إبراهيم. اسمحوا لي أن أكرر لكم اليوم ما قاله نبي الله القوي يوحنا المعمدان أن الله قادر أن يقيم من هذه الحجارة اولادا لإبراهيم".
لنسمع صوت النبي وصوت السماء وأهمها لنسمع صوت القلب من السماء.
ان صوت الحق دايم دايم. فلا نقسّي قلوبنا. تعالوا الى المياه المقدسة التي تغمركم وتعمدكم بالروح والحب النازل من أعماق الله. المسيح يسوع أقام الموتى بصوت حب منه.
باسمه أقاموا القديسين امواتا حتى عصرنا الحاضر.
قام يسوع من بين الاموات وقهر الموت بالموت. الا تكفي هذه العلامة. أين البرهان؟
انه حيّ في كل مكان ويتجلى حول العالم. يخلص، يشفي ويعيش بالقرب من الإنسان المتألم، الجائع، الفقير المشرد المهان.
انه حيّ، غير منظور في بعض الأحيان. يظهر على مدى الازمان في كل الاقطار وعلى اناس من كل الأديان.
انه يلاقي الإنسان الذي يبحث عنه بصدق وتواضع أو يبحث عن الحقيقة بدقة وروح علمية وإنسانية موضوعية، بحب واحترام لحقوق الإنسان. انه الدايم دايم، لقد اقترب ملكوته. لنخرج إلى لقاء الحبيب والرفيق الامين لقلب الإنسان المتعطش للحب الصادق، ولنظرة الاحترام والحنان.
 

*خادم إرسالية مار شربل المارونية - ويسكانسن

 

 

Share

Comments

There are no comments for this article yet. Be the first to comment now!

Add your comment