bah الحريري وضع على الطاولة كل الاحتمالات.. - بيروت تايمز جريدة يومية لبنانية وعربية تصدر في اميركا Beirut Times Daily Lebanese newspaper

الحريري وضع على الطاولة كل الاحتمالات..

01/29/2019 - 20:15 PM

Atlas New

 

رانيا شخطورة

(أ.ي) - جاء الكلام عن "اسبوع الحسم" في ضوء المشاورات الأخيرة التي بدأت في باريس ليبنى في بيروت على الشيء مقتضاه، وقد اقترن ذلك مع "عبارة ان كل الاحتمالات مفتوحة".

الاعتذار ... وسلام!

وقد شرحت مصادر قريبة من بيت الوسط، ان الترويج لرواية الاعتذار، واردة في حالة واحدة، هي في حال كانت الاستشارات النيابية ستفضي الى اعادة تسمية الرئيس سعد الحريري. وفي ذلك محاولة لربح المزيد من الوقت، لان مثل هذه العملية ستأخذ وقتها ما بين استشارات التكليف واستشارات التأليف... وفي هذا الاطار، ايضا يمكن ايجاد مخرج لأزمة اللقاء التشاوري من خلال اللقاء  في الاستشارات ككتلة نيابية جديدة، وعندها يصبح الرئيس المكلف ملزما الأخذ بالاعتبار حصة لهم، لا سيما بعدما اقفل الحريري الباب على  تنازل من حصته لصالح اللقاء.

وفي الموازاة ايضا، كشفت المصادر عن اجتماع ثنائي عقد بعيدا من الاضواء بين الحريري والرئيس تمام سلام، وقد فهم من اجواء بيت الوسط ان البحث تناول كل الاحتمالات التي قد يلجأ اليها الحريري في حال كان الاتجاه الى تسمية رئيس مكلف آخر، فُهم ايضا ان اي احتمال يصبّ في هذه الخانة لن يكون الا بتسمية سلام.

الرسائل

في هذا الوقت، اعتبر مرجع متابع ان الاحتمالات التي يدرس الحريري امكانية اللجوء اليها، تتم على وقع اعادة ترتيب اوراق حزب الله في سوريا في ضوء ما آلت اليه الاتصالات والمفاوضات بين واشنطن وموسكو، الى جانب التلمّس الايراني ان روسيا تتجه الى تسوية كبيرة في المنطقة...

وقال المرجع: على الرغم من ضمور دور حزب الله في المنطقة وترتيب اوراق عودته من سوريا، الا ان دوره الداخلي في النمو، متوقفا في هذا الاطار عند الاشارات الدولية والعربية والخليجية، ولعل الرسالة الابرز اتت من خلال المقاطعة العربية للقمة الاقتصادية التي عقدت في بيروت ما يعكس عدم الرضى العربي عن سلوك الدولة اللبنانية، التي لم تحد من اداء الحزب، وبالتالي لم يعد هناك ثقة حتى بمن "أولوا الثقة" لسنوات طويلة، وهناك نوع من امتعاض لسلوك الدولة اللبنانية ازاء تصرفات حزب الله التعطيلية، حيث يتبين بالقول والفعل ان الحزب يمسك بزمام الامور.

المساعدات والازمة السياسية

وكذلك كشف المرجع عن تقارير غربية وعربية تفيد بان الافراج عن اموال المساعدات والهبات والاستثمارات للبنان لا ينفصل عن الازمة السياسية طالما ان لبنان لا يستطيع الخروج من تحت سندان حزب الله، الامر الذي ينعكس سلبا على الاقتصاد الذي يعاني اساسا وهو على حافة الانهيار.

وهنا، سجلت المراجع الدولية خوفا من ان تتحول الأزمة المالية والأقتصادية الى فلتان امني، في ظل الخطر الاسرائيلي الجاسم، وليس خارج الاعتبار، الامر الذي قد يحصل في اية لحظة دون اي غطاء اميركي او اوروبي، ولا بد  من الاشارة هنا الى كلام وزير الخارجية الفرنسي جان- ايف لودريان الى صحيفة معاريف الاسرائيلية الذي طالب فيه عدم قيام اسرائيل باي ضربة عسكرية للبنان قبل تشكيل الحكومة، والذي لم يصدر اي بيان فرنسي رسمي يكذّب ما نشرته الصحيفة المذكورة.

واضاف المرجع: لا يمكن ان نفصل هذا الواقع، عن كلام الامين العام لحزب الله السبت الماضي الى قناة الميادين الذي حمل الكثير من الاستفزاز لـ"العدو".

...وهنا بيت القصيد

وسئل: كيف يتحضّر حزب الله لهذه العودة؟ اجاب المرجع: حزب الله يعزز وجوده في الدولة والسلطة اكثر فأكثر، وهو بالتالي يستعدّ لطرح سلة من الاصلاحات تخدم هذا الهدف...

وكيف ستقرّ تشريعيا هذه الاصلاحات، في ظل شد الحبال الحاصل اليوم بينه وبين حليفه الاساسي "التيار الوطني الحر"، رأى المصدر انه حين تُطرح على بساط البحث ستأخذ حيزا كبيرا من النقاش بين المعنيين، وربما التيار سيتجه الى التصويت بـ"كتلته النيابية الكبيرة" (على هذه الاصلاحات)، ما اذا نال وعدا من الحزب بتبني ترشيح الوزير جبران باسيل الى رئاسة الجمهورية... ومعروف ان الحزب لا يخل اطلاقاً بوعوده، ويلتزم بها حتى التنفيذ!

واذ ذكّر المصدر بكلام قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني اللواء قاسم سليماني، في مطلع حزيران الماضي اي بعد نحو شهر من اعلان نتائج الانتخابات، وفيه: "حزب الله فاز للمرّة الأولى بـ74 صوتًا في البرلمان من أصل 128 مقعدًا"، ختم: وهنا بيت القصيد لكل الازمات!.....

 

Share

Comments

There are no comments for this article yet. Be the first to comment now!

Add your comment