مرزوق الغانم
بقلم: المحامي عمر زين*
اول أمس وفي اجتماع البرلمانيين العرب في عمان استمع العالم باعجاب وفخر الى صوت الامة العربية كلها من المحيط الى الخليج مجسداً في صوت مرزوق الغانم رئيس مجلس الامة الكويتي، هذا الصوت الذي يعيد الامل والثقة بالأمة، على الرغم من الوضع العربي المأزوم والمهزوم، مؤكداً ان هذه الامة التي فيها مثل هذا القائد الشجاع هي امة لن تموت. وقد عبر بضمير الشعب العربي ان قضية العرب الاولى كانت وستبقى قضية فلسطين حتى التحرير، وانها في رأس اولويات الامة، بل في شرايين ابنائها وهي العقدة والحل، واما القدس، مهد عيسى ومسرى محمد (ص.ع) فلن تكون الا عاصمة فلسطين، عاصمة ابدية برغم انف الصهاينة وحماة اسرائيل، ويبقى مجرد الحديث عن التطبيع مع العدو يصنف في خانة الحرام والممنوعات الاخلاقية والقومية، ونحن نزيد فنقول انه يصنف في خانة الخيانة، فضلاً عن انه عنواناً للاستسلام والخضوع، ووصمة عار في تاريخ دعاته.
ومع مرزوق الغانم الشجاع فنقول ايضاً نعم لن نركع ولن نخضع، وان قضية فلسطين ليست للمساومة والبيع والشراء، انها قضية امة، وحق شعب بطل، وستبقى امانة في الاعناق وحية في الدماء، وفي يقيننا ان في الامة عشرات الملايين مرزوق الغانم، وكما قال ان هذه الامة ولاَّدة للابطال الرافضين للصمت العربي وللاستسلام، ايماناً منهم ان هذه الامة تصنع المعجزات، وان وعد الله حق والنصر آت لا ريب فيه.
فتحية الملايين من احرار الامة واحرار العالم الى ابن الكويت البار مرزوق الغانم، والى الكويت قيادة وشعباً وترابه المبارك.
مؤكدين الى جانب هذا الايمان بأن هناك ضرورة لوحدة الرؤى ووحدة الموقف ووحدة البندقية الفلسطينية هي طريقنا الى النصر.
*
الأمين العام السابق لاتحاد المحامين العرب
Comments