bah زمن الصوم - زمن انتصار الروح - زمنٌ لانتصار الحب الإلهي - بيروت تايمز جريدة يومية لبنانية وعربية تصدر في اميركا Beirut Times Daily Lebanese newspaper

زمن الصوم - زمن انتصار الروح - زمنٌ لانتصار الحب الإلهي

03/05/2019 - 21:51 PM

Prestige Jewelry

 

 

الاب الدكتور نبيل مونس *
منذ الولادة كما منذ البداية في التاريخ. الإنسان في معركة وجودية. انه يصارع، للحياة، للبقاء، للنجاح، للسعادة حتى آخر نفس في الروح، في النبض، في نقطة الدم. 
الأرض ساحة معركة تمتصّ كل الدماء من الصديقين والشهداء، من المجرمين وأبناء الهلاك والموت والإفناء.
أهذا كان في ضمير الله؟ 
كيف وضعنا في قلب المعركة ؟
من يخلصنا ؟ من كل صِراعٍ وصُراع؟ 
 الكل يعرف السبب. لا شيء مخفي. بعد ظهور الحق في "الكلمة" التي كانت عند الله وهي الله وتجسدت فيما بيننا. طعنت بالحربة. صلبت على عود العار خارج أسوار مدينة السلام ليخرج الحب إلى الأبد من قلب الإنسان. ليموت الله في الأرض ويملك الشر وتنخر الخطيئة، ألوسواس، والدسائس باطن العقول وأعماق الوديان. 
العلة في الخيانة ودوما الخيانة ووراء كل انهيار في الحضارات أو الأديان أو المؤتمرات كما في الفلسفات والسياسات. 
انما الخيانة ومؤامراتها يبقى ورائها شيء واحد، ليس أكثر وهو ابو الخيانات كلها من قبل انشاء العالم،

يقف وراء كل الخائنين والمقاتلين وهو ابو الكذب الشيطان .


-  زمن انتصار الروح- 
 

منذ أن قاد الروح المسيح إلى الصحراء للصيام والصلاة ومواجهة المجرب. انتصر يسوع وبدأ رسالته في ترسيخ عالم الروح وملكوت القلب الإلهي. 
بعد خيانة يهوذا الاسخريوطي المسمى باليوضاس، قاد يسوع تلاميذه خارج أورشليم إلى بستان الزيتون. فدخل يسوع في المواجهة الكبرى بين عالم الروح والحق وعالم الظلم والظلال والموت.
قاوم يسوع كل قوى الشر والقتل. الخداع، والتهم ،الكذب والجلد ، العنف والإزلال، والبصق والصفع واللكم والجرجرة والاستهزاء والدعس والصلب والطعن حتى أنه صرخ بصوت كل بريء إنساني 
"الهي الهي لماذا تركتني؟" 
وهو والله واحد. ليس بالفكرة ولا بالشراكة ولا بالمحالة أو التعدي والخطأ انما بالفداء وبالحق الذي يقول إن لا شيء على الله عسير. 
فانتصر الله في المسيح يسوع. 
وما الصوم الا المشاركة الموضوعية في الانتصار الكبير ليسوع على قوى الشر المتخفية منذ ذلك الحين في الخطيئة.
بالصوم تتحرر القلوب من الموت. 
بالصوم ترتفع أسوار أورشليم السماوية. 
بالصوم ينتصر قلب يسوع المطعون بحربة على كل الرماح والسيوف.
بالصوم  نطعّم بقوة النعمة المنهمرة علينا من القلب الإلهي المفتوح الدائم بالحب الإلهي لخلاص العالم. 
" وإنما كتبت هذه لتؤمنوا....ولكي تكون لكم إذا آمنتم الحياة باسمه "
(إنجيل ربنا يسوع المسيح : يو ٢٠/ ٣١)
 

*خادم إرسالية مار شربل ويسكانسن 

 

 

 

Share

Comments

There are no comments for this article yet. Be the first to comment now!

Add your comment