bah في وداع البطريرك الماروني مار نصرالله صفير‎ - بيروت تايمز جريدة يومية لبنانية وعربية تصدر في اميركا Beirut Times Daily Lebanese newspaper

في وداع البطريرك الماروني مار نصرالله صفير‎

05/21/2019 - 19:44 PM

Atlas New

 

 

الاب الدكتور نبيل مونس *

من قلب اميركا وقفة اجلال وخشوع أمام بطريرك الشهادة البيضاء .

لن تنطفئ شعلة  المحبة والحرية التي أضاءها البطريرك الراحل الكاردينال نصرالله صفير . 
من وراء المحيطات أرسل رسالة ضوئية، نورانية، روحانية، قلبية من قلب الحق الذي طعن بحربة قلب يسوع الشهيد الأول للحق، وعلق على  شجرة،  من علة في الطبيعة الإنسانية، من خدعة شيطانية أغوت أهله ليطالبوا بقتله " لأنه لا تعرفون شيئا ولا تعقلون انه خير لكم ان يموت رجل واحد عن الشعب ولا تهلك الامة كلها». لم ينتصر هذا المنطق الشرير ,البوليسي الإبليسي. 
قام المسيح والحق قام. ومهما تقلب التاريخ وانخدع الإنسان بالقوة القاتلة الغاشمة المتغطرسة، لن تتمكن منه الأرض وترابها، اللحم ودوده. 
،انه الحق الذي قام، حقا قام، وعجائبه حتى في قديسيه تشهد على ذلك. 
 
-البطريرك الشهيد، ألشهادة البيضاء 
 
قال يسوع المعلم الأكبر والالهي"الحق الحق اقول لكم : مَنْ أَرَادَ أَنْ يَتْبَعَنِي، فَلْيَكْفُرْ بِنَفْسِهِ ويَحْمِلْ صَلِيْبَهُ ويَتْبَعْنِي” على مثال البطاركة القديسين الذين قدموا شهادة الدم وشهادة المعرفة وشهادة الكلمة و أيضا شهادة النسك والإستحباس والتضحية المجبولة بالصدق والإيمان . فمنهم من شهد بالصبر المستمر في الشدة المسكوب بالعرق والأرق والغفران " أطفأوا حدة النار ونجوا من حد السيف وتقوّوا من ضعف... "وآخرون ذاقوا الهزؤ والصفع والقيود والسجن وعذب آخرون   بتوتير  الأعضاء والضرب ومنهم أيضا من تاهوا في الجبال والمغاور وكهوف الأرض مضايقون معوزون مجهودون....
هذا ما لمسته ايدينا وما راته عيوننا ونشرته وسائل أعلامنا في بطريركنا مار نصرالله صفير الوديع الصلب العاصي. وهذا ما نشهد له عند و داعه فوق جسر العبور إلى عالم الحق من جهة كلمة الحياة .

-ام الحياة في كاليفورنيا وإمضاء البطريرك .
 
الله يرى والله خير العالمين . له المجد والعزة والخلود. 

إلى مدينة سان دييغو وصل بطريركنا الراحل مرافقا الكثير من الأساقفة والكهنة أذكر منهم النائب البطريركي العام المرحوم رولان ابو جودة  والمطران بشارة الراعي بطريركنا الحالي مع باقي مطارين الأميركتين، اذكر منهم المطران جورج ابي يونس، (مطران المكسيك حاليا) فقاموا بالاحتفال بالذبيحة الإلهية وبعدها توجهنا بزياح حبري إلى الأرض التي ارتفعت عليها "ام الحياة" فقام المهندس جوزيف صفير بعرض المشروع على البطريرك وفي ختام الشرح ختم البطريرك صفير بيده المباركة وقلمه النابض بالحياة خرائط ام الحياة وتابع المهندس صفير قيادة المشروع إلى أن أصبح مزارا مباركا حتى من يد الله العلي لان الرب القدير صنع له العجائب.
كما جاء في  الكتاب المقدس فقد ارتفع فوقه إكليل نوراني عند كل إكليل من الزهور لفترة سبع سنين متلاحقة. وزاد عليها إكليل من الغمامة البيضاء علامة الحضور الإلهي كما حدث في هيكل سليمان وفي الصحراء يوم قاد الرب شعبه الى الحرية . 
كما أن بطريركنا الغالي المثلث الرحمات بارك أيضا بنوع خصوصي عائلات نسيم والسي فارس، جوزيف وماري ضو . الذين لولا كرمهم لما ارتفع المزار والكنيسة وكبر الأمل عند الآخرين ووثقوا بمشيئة الله. وبارك البطريرك أيضا جورج الحاج الذي  قدم النفيس لحضور البطريرك واخي بشارة مونس الذي على ممر السنين منذ اللقاء الأول لم يتوقف عن رسم فكرة ام الحياة وإظهارها للعين كما هي عليه الآن .  
وبارك البطريرك الراحل ايضا جميع العائلات والأصدقاء بكلمة خالدة وصادقة وجريئة .عندما قال ان رعيتكم هي" الانشط على ما عيناه". 
في الكبيرة وفي الصغيرة كانت كلماته تنبض بالحق تقطع بسيف الروح وتشهد للحياة. 
وبكلمة لا بد منها أن كل أميركا من واشنطن من البيت الابيض إلى كل مدينة في أميركا تسلم مفاتيح أبوابها وصولا إلى أم الحياة المرتفعة عند الحدود لكنها أيضا تلف العالم بوشاحها الصلب الابيض الإلهي الآتي من جبال لبنان من قلب الله لب - انون.

*خادم إرسالية مار شربل ويسكانسن - الولايات المتحدة الاميركية
 
 

Share

Comments

There are no comments for this article yet. Be the first to comment now!

Add your comment