وأوضح باسيل في حوار لقناة "يورو نيوز"، مساء أمس الاثنين، أن لبنان ليس مع العودة القسرية للاجئين السوريين، وإنما مع عودة آمنة وكريمة، موضحا أن المجتمع الدولي في الوقت الحالي لا يشجع على عودة السوريين لوطنهم، وبأن بلاده تطالب هذا المجتمع بأن يسمح لهؤلاء اللاجئين بالرجوع إلى سوريا.
وعن التوتر في مياه الخليج، استبعد الوزير اللبناني نشوب حرب إقليمية، مشددا على أنه لا قدرة لإيران ولا لدول الخليج وأمريكا وأوروبا على تحمل كلفة الحرب إن حدثت.
وحول التجاذبات الإقليمية، قال باسيل:
إن لبنان ليس طرفا في أي صراع إيراني خليجي، فهو على العكس يساعد في حل الأزمات ولا يسببها.
وعن التسريبات حول الحديث ومدى صحته ودقته عن استقالة وشيكة لرئيس الوزراء اللبناني، سعد الحريري، قال باسيل:
لقد أقمْنا حكم الأقوياء في لبنان، والحريري هو أكثر من يمثل السنّة، ونسعى للحفاظ عليه وتقويته.
وتوقع باسيل أنه لن يكتب لـ"صفقة القرن" النجاح إذا حملت مشروع التوطين وقال:
إن من يشترك فيها سيتحمل عواقب التوطين على المستوى الديموغرافي والأمني في الداخل والإقليم.
وقال وزير الخارجية اللبناني، جبران باسيل، إنه لا يمكننا قبول اعتبار "حزب الله" منظمة إرهابية كما صنفته واشنطن.
وأوضح باسيل أنه لا يمكن المقارنة بين "حزب الله" والتنظيمات الأخرى التي دخلت حلبة الصراع في سوريا. وأضاف وزير الخارجية اللبناني، قائلا:
إن الدفاع عن الأرض مختلف عما تفعله "جبهة النصرة" وتنظيم "داعش".
في وقت اعترف فيه جبران باسيل بأن العقوبات الأمريكية على "حزب الله" تؤذي لبنان، وبأن حكومته تعمل على إزالتها.
ولم يخف الوزير اللبناني أن تحالف "التيار الوطني الحر" الذي يرأسه، مع "حزب الله" كان مكلفا. وقال زعيم التيار في هذا الصدد:
إن شراكتنا مع "حزب الله" كلفتنا شعبيا ودبلوماسيا، لكننا غنمنا استقرار ووحدة لبنان، لأن "حزب الله" جزء من شعب، وليس مجموعة مسلحة.
وأضاف باسيل أن هذه الشراكة ليست حكرا على التيار الوطني الحر. فالكل في لبنان شريك لـ"حزب الله"، بدليل حكومة الوحدة الوطنية ولا خيار آخر أمامنا إلا الحرب الأهلية، حسب تعبيره.
Comments