حسين علي غالب
كم مرعب من الخريجين الجدد، ومن أجل أن يزداد حصول هؤلاء الخريجين على فرص عمل أفضل في أوطانهم أو في الخارج، فأنهم يضطروا لعمل امتحانات تشرف عليها جهات دولية، وهذا الأمر الآن بات شائعا فالشهادة الجامعية وحدها لا تكفي لكي تحصل على فرصة عمل .
أن ما يفزع حقا أن الناجحين في هذه الامتحانات قليل للغاية، حتى أن بعض الدول العربية خريجي الطب فيها على سبيل المثال من سابع المستحيلات أن يحصلوا على "شهادة البورد"، لأن مستواهم متدني للغاية لدرجة لا يمكن استيعابها، حتى أنهم بأعجوبة يعرفون البديهيات في تخصصهم الأكاديمي .
أنني الآن أدركت لماذا لا نتقدم في مختلف المجالات بل أننا على العكس تماما نتراجع، وغيرنا سبقنا بسرعة قياسية، وهذا لأن الفئة التي يجب أن تتولى زمام الأمور غير متسلحة بالعلم والمعرفة، خريجين من مختلف التخصصات لكنهم في الحقيقة أفضلهم لا يعلمون إلا عشرة أو عشرين بالمائة من تخصصهم كحد أعلى، والامتحانات الدولية أكبر دليل على صحة كلامي .
أيضا لا يمكن أن أنكر أو أتجاهل التصنيفات والاحصائيات العالمية، حيث دول عدة من دولنا لم يقبلوا أن يضيفوها ولو في ذيل قائمتهم، لأنها بكل بساطة لا تملك أي مقومات علمية ومعرفية، وتخرج سنويا آلاف مؤلفة من الخريجين والذين يكون مصيرهم أما البطالة أو أن يعملوا في مجالات أخرى أما الفئة الناجية منهم فأنهم مدركين أنهم لم يحصلوا على تعليم كافي فلهذا يضطروا لإكمال تعليمهم بالخارج وتعويض ما لا يملكونه من معرفة .
Comments