bah بعد توعد الأمين العام... كيف سيرد "حزب الله" على الغارات الإسرائيلية؟ - بيروت تايمز جريدة يومية لبنانية وعربية تصدر في اميركا Beirut Times Daily Lebanese newspaper

بعد توعد الأمين العام... كيف سيرد "حزب الله" على الغارات الإسرائيلية؟

08/27/2019 - 18:34 PM

absolute collision

 

 

بيروت - بعد تهديدات حسن نصر الله بالرد على إسرائيل بشأن اعتداء طائرتين مسيرتين على ضاحية بيروت الجنوبية، يترقب اللبنانيون رد "حزب الله"، الذي يؤكد الخبراء أنه سيكون عسكريًا مزلزلًا.

"حزب الله" الذي لم يعلن عن حجم ومكان الرد المتوقع، توعد على لسان أمينه العام، حسن نصر الله، في كلمة ألقاها عبر الشاشة أمام الآلاف من مناصريه بالرد على الهجوم الإسرائيلي على لبنان "مهما كلف الثمن".

 
من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي حالة التأهب القصوى تحسبا لأي "هجوم انتقامي"، بعد الغارات التي شنتها طائراتها على أهداف "إيرانية" بالقرب من العاصمة السورية دمشق.

رد قاصم

أكد المساعد الخاص لرئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني للشؤون الدولية، حسين أمير عبد اللهيان، إن اعتداء تل أبيب على بيروت خطأ فادح في حسابات نتنياهو، محذرا أن رد "حزب الله" على الكيان الصهيوني سيكون قاصما.

وقال عبد اللهيان، بتغريدة عبر"تويتر": دون شك سيدفع الكيان الصهيوني ثمنا غاليا على اعتدائه على كل من لبنان والعراق وسوريا، معتبرا أن اعتداء تل أبيب على بيروت خطأ في حسابات نتنياهو وأن رد "حزب الله" سيكون صاعقا ومدمرا"، حسب وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا".

وأكد المساعد الخاص لرئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني للشؤون الدولية، أن المعادلة ستتغير وأن استقرار الأمن في المنطقة هو خط أحمر.

عدوان مباشر

الكاتب والمحلل السياسي اللبناني، فيصل عبد الساتر، قال إن "ما أطلقه السيد حسن نصر الله، بشأن استهداف العدوان الإسرائيلي للضاحية الجنوبية بطائرتين مسيرتين، سقطتا قرب مقر الوحدة الإعلامية لحزب الله، أثار الكثير من السجالات على الساحة المحلية والدولية".

 
وأضاف في تصريحات لـ"سبوتنيك"، أن "الطائرة الأولى التي سقطت واستولى عليها حزب الله، تبين بعد الكشف عليها أنها تحتوي على عبوة شديدة الانفجار، تزن 4.5 كغ، هذا يعني أن التحرك الإسرائيلي كان يستهدف شيئًا معينًا، ولم يكن مجرد استطلاع أو رصد عادي لأهداف فقط، كان هناك عمل تفجيري بالمعنى الكامل، إضافة إلى أن الطائرة الثانية كانت انتحارية، وخرجت بعد الأولى بفارق بسيط على المستوى الزمني".

وتابع:

"بالمجمل سطر هذا العمل الإسرائيلي عدوانا مباشرا لا لبس فيه، ويعد كسرا لقواعد اللعبة والاشتباك المتفق عليها ضمنيًا، بطريقة أو بأخرى منذ عام 2006، ما يعني أن حزب الله بات لديه كل الخيارات متاحة في أن يرد على العدوان".

كيف سيكون الرد؟

وبشأن كيفية الرد، أضاف عبد الساتر أن "ما قاله نصر الله يفيد أن هناك ردا على هذا العدوان، وهو ليس مرهون بوقت معين، سيكون هناك رد، لكن ماهية هذا الرد مجهولة، فهل سيكون موازيًا لما قام به الإسرائيليون، أم سيذهب إلى أبعد من ذلك؟".

وفيما يخص الولايات المتحدة، قال إن "واشنطن تحركت بسرعة على أكثر من صعيد، واتصلت برئيس الحكومة اللبنانية طالبة عدم التصعيد من الجهة اللبنانية، يعلمون أنهم كسروا قواعد اللعبة، وتحاول أمريكا القيام بأي شيء لحفظ إسرائيل من انتقام حزب الله".

وبشأن إمكانية أن يكون الرد دبلوماسيًا، أوضح أن "حزب الله سيرد عسكريا، أما الرد الدبلوماسي فظهر في تصريحات الحكومة التي أكدت أنها ستتقدم بشكوى لمجلس الأمن".

وبسؤاله عن رد لبنان هل سيكون عبر الجيش أم "حزب الله"، أجاب "الرئيس اللبناني أعلن أن ما حدث يعد عدوانا على لبنان، لكن لا أعتقد أن الجيش سيرد بسبب عدة اعتبارات، أهمها أن تدخله دائمًا يكون في حالة الحرب، أما ما حدث يعد اختراقا أمنيا واعتداء، وكسرا لقواعد الاشتباك، وهذا الأمر مناط بالمقاومة، حيث أن الاستهداف لم يكن موجها للجيش، بل لحزب الله".

سيناريوهات مطروحة

 
 
 
من جانبه، قال رياض عيسى، المحلل السياسي والناشط المدني اللبناني، إن "هناك حالة من القلق والتخبط في لبنان، ولا أحد يمكنه التكهن بحجم أو مكان الرد، الذي سيقوم به حزب الله ضد إسرائيل".

وأضاف في تصريحات لـ"سبوتنيك"، أن "كل السيناريوهات مطروحة، فقد يكون هناك ردا معنويا أو محدودا، لأن السيد حسن نصر الله وعد بذلك، وممكن أن يكون هناك حرب طويلة، ورد مزلزل، يعيد رسم خريطة المنطقة".

وتابع "في حالة الرد العسكري من قبل حزب الله سيكون ردا للاعتداءات الإسرائيلية على لبنان وسوريا والعراق وإيران".

ومضى قائلا:

"إسرائيل تستعد حاليا لخوض الحرب، وحزب الله على أهبة استعداد، وليس هناك أي دور للدبلوماسية اللبنانية متمثلة في الحكومة".

وعن التوقعات في لبنان بشأن الموعد المقرر للرد، قال "هناك من يقول إنها في غضون أسبوع، وآخرون يؤكدون أن حزب الله سيرد بعد انتهاء الاحتفال السنوي بذكرى السيد موسى الصدر، نهاية الشهر".

قصف إسرائيلي

وكانت إسرائيل قد نفذت في الـ24 الساعة الماضية، 3 عمليات عسكرية طالت سوريا ولبنان والعراق.

وهاجمت إسرائيل، بالصواريخ، أهدافا في سوريا، قالت دمشق إنها تصدت لها عبر دفاعها الجوي، فيما أعلنت هيئة "الحشد الشعبي"، في العراق عن مقتل أحد عناصرها وإصابة آخر، في قصف نفذته طائرات إسرائيلية في قضاء القائم، شمال غرب بغداد قرب الحدود السورية. بينما أعلن مسؤول في حزب الله أن طائرة إسرائيلية مسيرة سقطت في الضواحي الجنوبية لبيروت التي يسيطر عليها حزب الله، كما انفجرت طائرة مسيرة ثانية قرب الأرض قبيل فجر الأحد.

وبعث بعدها الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني، حسن نصرالله، برسالة شديدة اللهجة للإسرائيليين، على خلفية الهجمات الإسرائيلية، على سوريا.

وقال نصر الله خلال مهرجان جماهيري في بلدة العين البقاعية، بمناسبة الذكرى الثانية لتحرير "الجرود" من الإرهابيين: "أقول لسكان الشمال في فلسطين المحتلة لا ترتاحوا ولا تطمئنوا ولا تصدقوا أن حزب الله سيسمح بمسار كهذا".

وأوضح الأمين العام لحزب الله اللبناني أنه على الجيش الإسرائيلي على الحدود أن ينتظر ردا وشيكا. مضيفا أنه وقوات حزبه سيدافعون عن لبنان في الحدود البرية وفي البحر وفي السماء أيضا.

 

 

Share

Comments

There are no comments for this article yet. Be the first to comment now!

Add your comment