bah السياسة الخارجية المصرية.. تعددية واضحة وعلاقات متأصلة - بيروت تايمز جريدة يومية لبنانية وعربية تصدر في اميركا Beirut Times Daily Lebanese newspaper

السياسة الخارجية المصرية.. تعددية واضحة وعلاقات متأصلة

09/17/2019 - 01:25 AM

بيروت

 

 

رسالة القاهرة - إيرينى سعيد

تتميز السياسة الخارجية المصرية بالتنوع الواضح في العلاقات، بل والتعددية مع التحرر من التبعية أو حتى قيود العلاقة الواحدة مع دولة بعينها أو حتى إتحاد ما، ويحرص الرئيس المصري " عبد الفتاح السيسي " على دعم العلاقات وتوطيدها مع مختلف الأقطار، فب كافة المجالات سواء سياسية، اقتصادية وحتى اجتماعية وثقافية، وربما تأتى مشاركة السيسي فى المحافل الدولية إلى جانب زياراته المتعددة والمتواترة إلى العديد من البلدان، بالإضافة إلى دعوات الرؤساء والزعماء من أجل التعاون ودعم التواصل وتبني المواقف المشتركة بخصوص القضايا العالقة والمتصدرة المشهد، أكبر دليل على نجاح السياسة الخارجية المصرية، والأهم تقلد مصر المناصب الدولية المختلفة، كعضو غير دائم بمجلس الأمن، وترأس الإتحاد الأفريقي وغيرها.

وتنطلق السياسة المصرية تجاه المحيط الإقليمي والعالمي من عدة مبادئ، أهمها وحسبما ذكرتها الهيئة العامة للاستعلامات : دعم السلام والاستقرار في المحيط الإقليمي والدولي، فمصر بحكم تاريخها وحضارتها والأهم حكمتها المعتادة تدرك جيدا أهمية السلام والاستقرار من أجل بناء الشعوب والمجتمعات، أيضاً كونها عانت أشد المعاناة من الإرهاب وجرائمه تعرف المعنى الحقيقي للسلام وآليات تحقيقه، كما تسعى من أجل، دعم مبدأ الاحترام المتبادل بين الدول والتمسك بمبادئ القانون الدولي واحترام العهود والمواثيق ودعم دور المنظمات الدولية وتعزيز التضامن بين الدول والدفع نحو إصلاح الأمم المتحدة.

ولأنها إتخذت خطوات جادة وجريئة تجاه إصلاح اقتصادى فعال جاء بثماره تهتم بالبعد الاقتصادي للعلاقات الدولية، وآثاره الإيجابية والتى تنعكس على الأطراف كافة.

وفى إطار استقلالية واضحة فى القرار والمبدأ تلتزم مصر بسياسة خارجية متزنة ترتبط بالأهداف والمصالح الاستراتيجية، ولإيمانها بالعروبة وأنها جزء لا يتجزأ من الوطن العربى تعتبر مصر الإطار العربي مجال تحرك رئيسي لسياستها الخارجية، مع استمرار التركيز على النشاط الخارجي المتصل بالأطر الحيوية الأخرى المتمثلة في الإطارين الإسلامي والأفريقي وارتباط مصر بدول حوض النيل.

ولأنها تعلم جيدا أن الوضع الخارجى هو انعكاس للداخلي تسعى من أجل الارتباط الكامل بين السياسة الخارجية والأوضاع الداخلية، ومن ثم تعمل السياسة الخارجية علي مواصلة نقل الصورة الداخلية الحقيقية للعالم الخارجي وجهود اقامة نظام ديمقراطي حديث يحقق المساواة الكاملة للمواطنين أمام القانون بالتزامن مع محاربة الارهاب، وحشد الدعم السياسي والاقتصادي للبلاد من خلال جذب الاستثمارات الخارجية والتدفق السياحي بما يتيح رفع مستوي معيشة المواطن المصري.

كما تحكم السياسة الخارجية المصرية أهداف أهمها، حماية الأمن القومي المصري والمصالح المصرية العليا، وتحقيق التنمية الشاملة بأبعادها المختلفة بما يحقق الهدف الأول، إلى جانب تعزيز مقومات الأمن والاستقرار والسعي نحو السلام العادل في منطقة الشرق الأوسط، والاتجاه نحو تحويل الشرق الأوسط إلى منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل والأهم مواجهة الإرهاب على المستوى الدولي بإتباع استراتيجية شاملة، والسعى لوضعه على رأس قائمة الأولويات الإقليمية والدولية مع دعم كل ما يعزز العلاقات الاقتصادية الدولية، ويكفل التعاون وتبادل خبرات التنمية، وتوظيف الموارد على نحو يحقق المصالح المشتركة بين المجموعات الدولية المختلفة، مع تعزيز العلاقات مع القوى الكبرى في المجتمع الدولي ضماناً للمصالح الوطنية المصرية، وذلك حسبنا ذكرت الهيئة العامة للاستعلامات.

*صحفية وكاتبة مصرية وعضو في نقابة الصحفيين

 

Eriny.saied111@gmail.com

Share

Comments

There are no comments for this article yet. Be the first to comment now!

Add your comment