عواصم - وكالات
انتقدت المملكة العربية السعودية الاتفاق النووي الإيراني، مشيرة إلى أنه تسبّب في مزيد من الدمار في المنطقة. وذكر نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان أن هذا الاتفاق أتاح لطهران فرصة تكثيف تطوير الأسلحة التقليدية وتسبّب في مزيد من الدمار في الشرق الأوسط.
وقال في حوار مع شركة «فايس ميديا» الإعلامية نشرته وكالة أنباء بلومبيرغ أمس: إن ما فعله الاتفاق هو الإيقاف المؤقت لسلاح لا يمتلكه النظام الإيراني، ولكنه زاد بالمقابل من قوة كل سلاح آخر يمتلكه النظام، وزاد قدرتهم على إطلاق حروب غير تقليدية، وزاد من ميزانية الحرس الثوري، وزاد من ميزانية حزب الله، وزاد من ميزانية الحوثيين.
وأضاف أن عدد الصواريخ الباليستية التي تم إطلاقها على المملكة بعد الاتفاق النووي أكبر من تلك التي تم إطلاقها قبل الصفقة النووية.
وقال الأمير خالد بن سلمان إن المملكة أشارت إلى دعمها لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للانسحاب من الصفقة، وألقت باللائمة على إيران في تصاعد الصراعات الإقليمية.
وتابع: «ما أقوله هو أننا ربما تمكنّا بشكل مؤقت من إيقاف أسلحة الدمار الشامل، ولكننا خلقنا دماراً شاملاً في الشرق الأوسط».
بالموازاة، عاد وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف ليؤكد في مقابلة نُشرت، أن إيران مستعدة لإجراء مفاوضات مع الولايات المتحدة، مناقضاً بذلك التهديدات المتلاحقة ولهجة التصعيد التي انتهجها النظام الإيراني ضد الولايات المتحدة، بعد مقتل قاسم سليماني.
وقال محمد جواد ظريف في مقابلة مع مجلة «دير شبيغل» الألمانية من طهران، إنه «لا يستبعد على الإطلاق احتمال أن يغيّر الناس نهجهم ويدركوا الحقائق».
لكن ظريف أشار إلى أن إيران لا تزال على استعداد للحوار على الرغم من تكرار مطلب بلاده السابق بأن تضطر الولايات المتحدة أولاً إلى رفع العقوبات.
في الغضون، أعلنت لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي، أول من أمس، أن مسؤولين كباراً بالخارجية الأمريكية سيقدمون في الأسبوع المقبل لأعضاء اللجنة إحاطة سرية حول السياسة المتعلقة بإيران.
وذكرت وكالة «رويترز»، أن المبعوث الأمريكي الخاص بإيران برايان هوك، في صدارة من سيقدمون الإحاطة بعد غدٍ، لكن وزير الخارجية مايك بومبيو لن يشارك في ذلك، لأنه سيغادر البلاد الأربعاء المقبل في رحلة خارجية تشمل أوكرانيا ودولاً أخرى.
Comments