03/02/2020 - 19:02 PM
بقلم الكاتبة الصحفية: إيريني سعيد
شيعت مصر - خلال الأيام القليلة الماضية - جنازة الرئيس المصري الأسبق " محمد حسني مبارك"، في مشهد مهيب و بحضور الرئيس " عبد الفتاح السيسي" ومعه لفيف من القيادات السياسية و الدينية و الشعبية، وهو ما أثار حالة من الجدل بين أطياف الشعب المصري، بخصوص استحقاق مبارك لهذا الوداع الملفت، وأبرز ملامحه الجنازة العسكرية، وهو الذي أزيح عن الحكم عبر انتفاضة شعبية بدايات 2011، لتتوالي العبارات المؤيدة للرئيس الراحل وأشهرها " له ما له و عليه ما عليه - في تذكرة بحجم الإنجازات و التي صنعها مبارك، حتى وإن كان لعصره العديد من الخروقات.
وولد الرئيس الراحل حسنى مبارك في عام 1928 في قرية كفر المصيلحة التابعة لمحافظة المنوفية، وحصل على بكالوريوس العلوم العسكرية من الكلية الحربية، وفى عام 1950 نال بكالوريوس الطيران، وتلقى الدراسات العليا بأكاديمية "فرونز" العسكرية بالاتحاد السوفيتى عام 1964، حتى أصبح في عام 1967 مديرا للكلية الجوية، وفى عام 1972 تولى الرئيس الأسبق حسنى مبارك قيادة القوات الجوية، وكان قائدا لسلاح الطيران خلال حرب أكتوبر المجيدة، حتى اختاره الرئيس الراحل أنور السادات في عام 1972 نائبا لرئيس الجمهورية.
ونعت رئاسة الجمهورية ببالغ الحزن رئيس الجمهورية الأسبق محمد حسني مبارك، لما قدمه لوطنه كأحد قادة وأبطال حرب أكتوبر المجيدة، حيث تولى قيادة القوات الجوية، أثناء الحرب التي أعادت الكرامة والعزة للأمة العربية، ونكست رئاسة الوزراء الأعلام حدادا علي الرئيس الراحل، بعد أن أعلنت مؤسسة الرئاسة الحداد لمدة ثلاثة أيام.
إخيرا.. إن كانت مصر - قيادة وشعبا - قد تناست متمتعة بحالة كاملة من الوفاء تجلت في توديعها للرئيس الأسبق، ففي تقديري المتواضع، أن التاريخ سيكون قادرا على تصحيح المعادلة بالمحاكمة، والتخلي عن العاطفة.
Comments