bah الیوم العالمي للمرأه - بيروت تايمز جريدة يومية لبنانية وعربية تصدر في اميركا Beirut Times Daily Lebanese newspaper

الیوم العالمي للمرأه

03/08/2020 - 18:43 PM

Atlas New

 

 

مُحَمَّد سَعْد عَبْد اللطیف *

 

لَن یفلح قَوْمٌ وَلَّوْا أَمْرَهُمْ امْرَأَة

یحتفل الْعَالِم یوم 8 مَنْ مَارَس بالیوم الْعَالَمِيّ لِلْمَرْأَة " وَمَازَال نَحْن نَنْظُر لَهَا نَظَرِه أَخِّرِى

وَأَنَّ الْمَرْأَة “ناقصة عَقْل ودين” بِثِقَة مُبْتَلَاةٌ بثمالة الْجَهْل وَهُمْ يَسْمَعُون الْعَالِم يَتَغَنَّى فی کأس الْعَالِم بـ كالينداجاربار الَّتِي تَسَلَّمْت كُرُواتِيا وَهِي دَوْلَة مُفْلِسَة وَأُخِذَت بِيَدِهَا لِلتَّطَوُّر عَبَّر اقْتِطَاع ثُلُث راتبها وَبَيْع الطَّائِرَة الرئاسية وتخفيض مُخَصَّصَاتٌ الْوُزَرَاء والسفراء وَمُحَارَبَة الْفَسَاد وَقَالَت لشعبها لَن نقترض مِنْ البَنْك الدُّؤَلِيّ وَلَو مَتْنًا جُوعًا.  

مَاذَا يَقُولُ هَؤُلَاءِ فِي حَضَرَه “تيريزا ماي” الَّتِي تَحَكُّمٌ فِعْلِيًّا أعْرَق دُوَلٌ الْعَالِم وَتَسْقُط خصومها كبيادق الشِّطْرَنْج، وَمِثْلُهَا إنْجِيلًا ميركل الكِيميَائِيَّة الَّتِي غَيَّرَت وَجْه أُورُوبَّا لَا أَلْمانِيا وَحْدَهَا.  

وَمَا رَأْيِهِمْ فِي إيلنسيرليف رَئِيسِه لِيبِيرِيا، الَّتِي حَصَلَتْ عَلَى جَائِزَةٌ نُوبِل لِلسَّلَام، و دالِيا غَرِيبًا وسكايتي أَوَّل رَئِيس لليتوانيا يُنْتَخَب مَرَّتَيْن، وَهِيَ مَنْ اُسْتُحِقَّتْ فِي بَلَدِهَا لَقَبٌ الْمَرْأَة الْحَدِيدِيَّة لنجاحها فِي إنْقَاذ بَلَدِهَا مَرَّات وَمَرَّات مِن بُرْثُن المؤامرات وزلازل الِاقْتِصَاد.  

هَل لَدَيْهِم مَا يَقُولُونَه حَقًّا فِي حَضَرَه هَؤُلَاءِ الْأَقْوَام الَّذِين أفلحوا بِوَلَايَةِ الْمَرْأَةِ فِيمَا خَسِر بَعْض مِمَّن وَلَّوْا الرِّجَال خسرانًا مبينًا. 

‎دفع الْمُسْلِمُونَ فِي كُلّ أَقْطَار الْعَالِم ثَمَن التَّفْسِيرَات العشوائية والمنحازة لِلشَّرْع الْمَقْدِس، وَمَن رَدِّدُوا هَذَا الْحَدِيث بِسَذَاجَة، أَو بخبث، عَلَى مَدَار سَنَوَات لحجب النِّسَاءِ عَن الْوِلَايَات الْعَامَّة تغاضوا عَن مُنَاسَبَتُه وَحَدَثُه.. وَأَنَّ الْحَدِيثَ قِيل عِنْدَمَا وَفْد نَفَرٌ مِنْ بِلَاد فَارِس لِلْمَدِينَة فَسَأَلَهُم الرَّسُولَ الْكَرِيم، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم: مَنْ يَلِي أَمَر فَارِس فَعِنْدَمَا عَرَفَ أَنَّهَا امْرَأَةٌ قَال نبوءته السِّيَاسِيَّة الَّتِي تَحَقَّقَت بَعْد سَنَوَات قَلِيلِه وَاَلَّتِي تَتَحَدّث عَنْ زَوَالَ مُلْكَ فَارِس وَلَمْ تَكُن تشريعًا كَمَا رَوَّج الْبَعْضِ عَلَى مَرّ الْعُقُود. فَالْقُرْآن الْكَرِيم أَثْنَى عَلَى مَلِكَةِ سَبَأ وَهِيَ امْرَأَة، وَذَمّ فِرْعَوْن وَهُوَ رَجُلٌ، وَكِلَاهُمَا قَد وليَ أَمْرِ قَوْمِه فَأَمَّا بِلْقِيس فَأَمِنْت بالشورى وَالْعَمَل المؤسسي بِشَكْلِه المبدئي أَمَّا فِرْعَوْن فَعَمِل بِحُكْم الْفَرْد فَأَصْبَح آيةً وعبرةً للمتكبرين عَبْرَ الْعُصُور.

أَنَّ الْوِلَايَةَ الْعَامَّة، وَصَنَع الْقَرَار، وَالْعَمَلُ فِي الْقَضَاء والشُّورَى كُلُّهَا أُمُور أنكرتها الْمُجْتَمَعات الْإِسْلَامِيَّةُ عَلَى النِّسَاء قِيَاسًا عَلَى حَدِيثٍ وَاحِد جَاءَ فِي سِيَاق مُحَدَّد. وَتِلْكَ هِيَ عَادَة المدلسين الَّذِين دَسُّوا السُّمِّ فِي أفكارنا وربونا عَلَى تُقْبَل الْأَصْفَاد الَّتِي جُعِلَت حَيَاةِ شَيْخِه حسينة وَاجِدٌ رَئِيسِه وُزَرَاء بنجلادش قَاسِيَة رَغِم كَوْنِهَا أَكْثَر النِّسَاء تأثيرًا فِي الْعَالِم، فَهِي تَنْجُوَ مِن محاولات اِغْتِيالٌ لتتعرض لمؤامرات وانقلابات الْجَيْش، وَلَمْ تَكُن حَيَاة بِنَظِير بُوتُو رَئِيسِه وُزَرَاء باكِسْتان أَسْهَل مِنْهَا، فَقَد حَمَلَت لوطنها أَحْلَامًا كَبِيرَة وواجهت مؤامرات خَطِيرَةٌ، انْتَهَت باغتيالها بتورط أَكْبَر الشَّخْصِيَّات وَغَسَل مَوْقِع اغتيالها فَوْرًا لِمَسْح كُلُّ الْأَدِلَّة وَلَكِن عَار أَنَّ الشَّرْع الْمَقْدِس كَامِل وَلَكِن اتِّبَاعُه وكثيرًا مِن مناظريه نَاقِصُون ويحمّلونه نَقْصِهِم وَعَقْدَهُم وَارِثٍ مَا وَجَدُوا عَلَيْه آبَاءَهُم الْأَوَّلَيْن ؛ لِتَأْتِي التَّجَارِب الْإِنْسَانِيَّة لتصفعهم مَرَّةً بَعْدَ مَرَّة، وَتَثْبُت زَيَّف مَا فَرَضُوه عَلَيْنَا مِنْ مَفَاهِيم مَرَّة تِلْو مَرَّة

 

*کاتب مصري وَبَاحِث في الجغرافیا السیاسیة 

 

 

 

Share

Comments

There are no comments for this article yet. Be the first to comment now!

Add your comment